مضاعفات الصيام على مرضى السكري: إذا أصر مريض السكري على الصيام دون مراجعة الطبيب وأخذ إذنه، ودون اتخاذ الاحتياطات الدوائية والغذائية اللازمة، يُحتمَل أن يتعرض للكثير من المتاعب الصحية التي قد تزيد من تفاقم المرض وأعراضه، وقد تؤدي به إلى الوفاة لا قَدَّر الله. وفي هذه الحالة يمكن للمريض أن يتعرض للمضاعفات التالية: انخفاض نسبة السكر في الدم: يحدث الانخفاض الشديد لنسبة السكر في الدم بسبب إهمال المريض لتناول وجبة السحور، وامتناعه عن أخذ الأدوية الخافضة للسكر، وقيامه بأعمال مجهدة أثناء فترة الصيام. وفي هذه الحالة، تظهر على المريض أعراض كثيرة من بينها شدة الجوع، والشعور بالتعب والإرهاق، والدوار، والتعرق، وزيادة نبضات القلب. وقد يتعرض المريض لغيبوبة نقص السكر، التي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة لا سمح الله. ارتفاع نسبة السكر في الدم: يحدث الارتفاع الشديد في نسبة السكر بالدم بسبب تغيير المريض لكمية الجرعات الدوائية ومواقيت تناولها دون استشارة الطبيب المختص، كما يحدث نتيجة الإخلال بالنظام الغذائي وعدم الالتزام بالحمية من خلال الإفراط في الأكل الغني بالسكريات بين وجبتي الإفطار والسحور، كما يحدث بسبب قلة النشاط البدني وكثرة الخمول والكسل. الحموضة السكرية: تحدث الحموضة السكرية عادة عند مرضى السكري من النوع الأول أثناء الصيام بسبب الانخفاض المفاجىء لنسبة السكر في الدم، الناتج عن تخلي المريض كليا أو جزئيا عن تناول بعض الجرعات الدوائية من مادة الأنسولين وإهمال الحمية الغذائية الصحية، إضافة إلى التقليل من الحركة وممارسة الرياضة. الجفاف والجلطات: يحدث الجفاف عندما يرتفع مستوى الجلوكوز في الدم بنسب عالية فيُجْبَرُ المريض على التبوُّل بكثرة لخفض مستوى السكر في الدم، وبذلك يفقد الكثير من السوائل في وقت وجيز دون القدرة على تعويضها بشرب الماء أثناء الصيام، فتزداد حالة الجفاف، وترتفع لزوجة الدم، ويصبح مريض السكري عرضة للإصابة بالجلطات. نصائح مختصرة لمرضى السكري في رمضان: ينصح مرضى السكري باستشارة الطبيب المختص قبل الصيام وعند الإحساس بأعراض غير طبيعية، ويستحسن لهم تناول السوائل بين الإفطار والسحور، وعدم الإفراط في تناول الحلويات والدهون. كما يتعين عليهم الالتزام بالفحص المنتظم لنسبة السكر بالدم أثناء الصيام وبعد الإفطار. ولْيَتذكروا دائما أن الإسلام دين يُسْرٍ وأن الله سبحانه وتعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها.