قالت جميلة المصلي الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، إن الطلبة الأفارقة يشكلون بمختلف المؤسسات الجامعية الوطنية نسبة 80 بالمائة من الطلبة الأجانب، أي بعدد يناهز 16 ألف طالب، وأضافت المصلي خلال افتتاح "اليوم العالمي لإفريقيا بالمغرب" الذي نظمته نهاية الأسوع المؤسسة الدبلوماسية ومجموعة السفراء الأفارقة بشراكة مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، (أضافت) أن 90 بالمائة من الطلبة الأفارقة حائزون على منح دراسية من المغرب في إطار اتفاقيات التعاون الموقعة بين المغرب وبعض الدول الإفريقية، و20 بالمائة منهم يمارسون تكوينهم بأسلاك الماستر والدكتوراه. وأكدت المصلي أن المغرب إيمانا منه بكون العنصر البشري يشكل صُلب السياسات التنموية، جعل التكوين مرتكزا أساسيا لبرامج التعاون التي تربطه بالدول الإفريقية. واعتبرت المسؤولة الحكومية أن النجاح الدراسي لهؤلاء الطلبة واندماجهم في سوق الشغل في بلدانهم عندما يعودون إليها، أو في المغرب لمن اختار أن يبني مساره المهني هنا، أو في أوروبا لمن توفرت لهم المؤهلات المطلوبة هناك، اعتبرت أن ذلك كله يبرهن على نجاح المغرب كوجهة دراسية للطلبة الأفارقة. وأرجعت المصلي ذلك إلى السياسة التي يتبعها المغرب على أعلى مستوى والرامية إلى توطيد العلاقات مع عمقه الإفريقي في إطار تنمية التعاون جنوب-جنوب. واعتبرت أن توفر المغرب على تعليم عال يوفر إمكانيات جيدة للدراسة في مجالات متنوعة ومتعددة، بالإضافة إلى موقع المغرب الجيو ستراتيجي كلها عوامل ساعدت أيضا على جعل المغرب وجهة جذابة بالنسبة لطلبة القارة. يذكر أن لقاء "اليوم العالمي لإفريقيا بالمغرب"، يمكن من جمع السفراء الأفارقة والبعثات الدبلوماسية الأجنبية حول العمل المغربي في إفريقيا من خلال التركيز على المبادرات الكبرى للتعاون القائمة منذ عدة سنوات، لاسيما في مجالات الصحة والتجارة الخارجية والتربية. div class=