أكد الدكتور أنس الشقفة، رئيس الهيئة الدينية الإسلامية في النمسا، سعي مسلمي بلاده إلى تحسين أوضاعهم، موضحا أن وضعهم في النمسا يعد أفضل من الوضع الذي يتمتع به المسلمون في كافة دول الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى بعض المزايا التي يتمتع بها أبناء المسلمين في النمسا مثل حصول الطلاب على اجازات من مدارسهم خلال عيدي الفطر والاضحى، وحق المسلمين المجندين في الجيش النمساوي في الحصول على هذه الاجازات، كما لهم الحق في الحصول على وجبة إفطار خلال شهر رمضان الكريم والحق في أداء الصلاة في غير أوقات التدريبات الإلزامية. واستعرض في حديثه هذه الأوضاع، مشيرا إلى أن قانون الإسلام الصادر عام 1912م يعترف بالدين الإسلامي كدين تعبدي متساوي مع بقية الأديان الموجودة في النمسا. وأشار إلى أنه يتم تدريس ما دة الدين الإسلامي في المدارس الحكومية بالنمسا بواقع ساعتين أسبوعيا لحوالي 40 ألف طالب من أبناء المسلمين. وأوضح الدكتور أنس، أن الدستور النمساوي يقر ويحمي حرية ممارسة الشعائر الدينية لاتباع الديانات المعترف بها، مما ترتب عليه عدم وجود أي قيد على ارتداء الحجاب للمسلمات سواء في المدارس أو الجامعات أو دوائر العمل، لكنه أشار إلى وجود بعض الممارسات السلبية القليلة التي تمارس بصفة شخصية من قبل بعض أصحاب المدارس والمحلات الخاصة لمنع الفتيات المسلمات من ارتداء الحجاب، موضحا أن تلك الممارسات يتم التصدي لها وحلها من قبل الهيئة الدينية الإسلامية، مشيرا إلى أنه رغم ما يتمتع به المسلمون في النمسا، والتي ربما تعد الأفضل في كافة أنحاء دول الاتحاد الأوروبي، إلا أن المجتمع النمساوي كغيره من مجتمعات دول أوروبا الغربية يعد من المجتمعات النمطية التي يغلب عليها الدين المسيحي، ولم تعتد على التعدد الديني، وعلى وجود المسلمين، وذلك بعكس أوروبا الشرقية حيث يعد الوجود الإسلامي فيها قديما.