توفي يوم الجمعة 6 يونيو 2015 طارق عزيز الذي كان وزيرا لخارجية العراق في عهد الرئيس الراحل صدام حسين، وذلك في مستشفى بمحافظة ذي قار (جنوب) إثر نقله إليه من السجن لتدهور حالته الصحية. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن عادل عبد الحسين الدخيلي نائب محافظة ذي قار التي كان عزيز مسجونا فيها أن "طارق عزيز توفي في مستشفى الحسين التعليمي بمدينة الناصرية بعد نقله إليه إثر تدهور حالته الصحية". وقالت مصادر رسمية أردنية يوم السبت 7 يونيو 2015 إن السلطات وافقت على دفن جثمان وزير الخارجية العراقي الأسبق طارق عزيز في أراضي المملكة "لأسباب إنسانية" وبناء على طلب عائلته، بينما اشترطت بغداد ألا تحظى جنازة عزيز بأي مراسم للتشييع. وكان عزيز قد استسلم للقوات الأميركية في أبريل 2003 إثر سقوط نظام صدام حسين، باعتباره أحد المطلوبين المهمين للأميركيين، وسمح لأسرته بزيارته عام 2005 في سجن كروبر بإحدى القواعد العسكرية الأميركية. وظهر عزيز للمرة الأولى بعد اعتقاله أثناء محاكمته عام 2006، وفي مارس 2009 تلقى حكما بالسجن 15 عاما لإدانته بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" في قضية إعدام 42 تاجرا عام 1992، كما حكمت عليه المحكمة الجنائية العليا العراقية بالسجن سبع سنوات بسبب دوره في الأحداث التي حصلت بحق الأكراد الشيعة في الثمانينيات. وفي قضية "تصفية أحزاب دينية" أصدرت المحكمة نفسها ببغداد في 26 أكتوبر 2010 أحكاما بالإعدام شنقا على مسؤولين عراقيين سابقين أدينوا في القضية، وهم طارق عزيز وسعدون شاكر وعبد حمود. كما حكمت المحكمة في أبريل 2011 على عزيز -الذي بدا شاحبا وضعيف البنية أثناء جلسات المحاكمة- بالسجن 15 عاما في قضية التطهير العرقي. وفي العام التالي وجه عزيز رسالة إلى رئيس الوزراء السابق نوري المالكي طالبه فيها بالإسراع في تنفيذ حكم الإعدام بحقه، بينما طالبت عائلته المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالضغط على الحكومة العراقية لإطلاق سراحه "بسبب تردي حالته الصحية وعدم تلقيه العلاج". وفي مطلع عام 2013 قال وكيله المحامي بديع عزت إن عزيز يشعر باليأس وهو بصدد توجيه نداء استغاثة إلى بابا الفاتيكان السابق بنديكت ال16 للتدخل "لإنهاء معاناته" في السجن، حيث كان يعاني من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم واضطراب في معدل ضربات القلب، إضافة إلى التهاب في الجيوب الأنفية، وقرحة في المعدة، وتضخم البروستاتا.