يجتمع بمراكش أكثر من 100 أستاذ باحث وعدد من الخبراء الأجانب الذين قدموا من أمريكاروسيا واليابان والصين وكوريا وايرلندا وفرنسا وبلجيكا ومن الخليج وغيرها في مؤتمر دولي من اجل تدارس الإمكانيات التي يتيحها المغرب من اجل تطوير تكنولوجيا جديدة في تخزين المعلومات الالكترونية وتبادلها، وهو ما يصطلح عليه بتقنية السحابة الالكترونية أو الإعلاميات السحابية والتي لا تتواجد حالبا في المغرب. وقال الدكتور مصطفى الزباخ أستاذ باحث بجامعة محمد الخامس السويسي المدرسة الوطنية العليا للمعلوماتية وتحليل النظم ومدير المؤتمر الدولي في تصريح ل"جديد بريس" أن اللقاء هام جدا على اعتبار أن تطبيق هذه التكنولوجيا في تخزين وتبادل المعلومات سيساعد كثيرا المقاولات الصغيرة والمتوسطة على إيجاد بدائل معقولة الثمن بقراء بدل شراء مساحات للتخزين اكبر وضمان سرعة تطبيق اكبر ، وذلك سيساعدها في اعتماد تكنولوجيا حديثة من احل تطوير منتجاتها سواء في مرحلة الانفتاح أو التسويق. وأضاف الزباخ أن أول خطوة يمكن القيام بها هو ربط جميع الجامعات المغربية بهذه التكنولوجيا من اجل التعاون على اقتناء تطبيقات جديدة في مجال المعلوميات، وبعد ذلك سيتم توسيعها لتشمل مؤسسات عمومية أخرى ومقاولات حرة. وأكد أن هذه التكنولوجيا تعمل أيضا على تبادل المعلومات بطريقة آمنة سيما أن تلك المعلومات تخص بحوثا جامعية ذات قيمة عالية. وابرز الزباخ أن أهم ما يواجه تطبيق هذه التكنولوجيا هو ضعف الصبيب الموجود في الجامعات المغربية والشركات والمقاولات ، مما يتطلب ضرورة التفكير في حل هذا المشكل من الجهات المسؤولة الوزارة والحكومة، والذي سيساعد في نشر هذه التكنولوجيا. وأكد أن هذه التكنولوجيا لها عائد كبير اقتصاديا وعلميا وقد تم تجريبها بنجاح في عدد من البلدان الأخرى. يشار أن الحوسبة السحابية (بالإنجليزية: Cloud computing) هي مصطلح يشير إلى المصادر والأنظمة الحاسوبية المتوافرة تحت الطلب عبر الشبكة والتي تستطيع توفير عدد من الخدمات الحاسوبية المتكاملة دون التقيد بالموارد المحلي ة بهدف التيسير على المستخدم, وتشمل تلك الموارد مساحة لتخزين البيانات والنسخ الاحتياطي والمزامنة الذاتية, كما تشمل قدرات معالجة برمجية وجدولة للمهام ودفع البريد الإلكتروني والطباعة عن بعد، ويستطيع المستخدم عند اتصاله بالشبكة التحكم في هذه الموارد عن طريق واجهة برمجية بسيطة تُبَسِّطُ وتتجاهل الكثير من التفاصيل والعمليات الداخلية.