تمكنت البحرية المغربية، صباح الخميس 28 ماي 2015، من إنقاذ 18 مهاجرا منحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، خلال محاولتهم العبور إلى الأراضي الإسبانية عبر مياه مضيق جبل طارق. وتعيش البحرية المغربية ونظيرتها الاسبانية منذ أسابيع حالة استنفار قصوى بمضيق جبل طارق بين طنجة وطريفة، بسبب "هجمات" المهاجرين السريين المكثفة لعبور المضيق من السواحل المغربية إلى الاسبانية بطريقة غير شرعية، تزامنا مع تحسن الظروف الجوية والبحرية في هذه الفترة . وشرعت البحريتين في تدشين سلسلة من الاتصالات الثنائية لتحديد أماكن المهاجرين لإنقاذهم أو اعتراض سبيلهم، وقد سمح التعاون بينهما إلى دخول المياه البلدين دون حواجز للوصول إلى المهاجرين الذين "يهجمون" على نقاط مختلفة لعبور المضيق. ووفق إحصائيات إسبانية سابقة، حاول نحو 16 ألف مهاجر أفريقي غير نظامي التسلل واقتحام السياج الشائك المحيط بمدينة مليلية خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2014، بينما نجح أكثر من 3600 مهاجر أفريقي في التسلل إلى داخل مدينة مليلية المحتلة خلال الفترة المذكورة عبر أكثر من أربعين محاولة اقتحام جماعي.