أطلقت شبكة القراءة بالمغرب حملة لتوقيع عريضة موجهة إلى رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران من أجل فتح المكتبات في المؤسسات التعليمية وتأهيلها. وطالبت العريضة، التي توصل "جديد بريس" بنسخة منها، بوضع سياسة متكاملة وطموحة للنهوض بالقراءة وجعلها أولوية في عمليات التنمية البشرية والمجتمعية، وفتح المكتبات بكل المؤسسات التعليمية وتزويدها بكتب تلبي حاجيات القراءة عند جميع المستويات التعلمية، أو إعادة تأهيل المكتبات المدرسية الموجودة من حيث البنيات التحتية والكتب والموارد البشرية. كما طالبت الشبكة عبر العريضة التي تأمل ان يوقع عليها 10 آلاف شخص؛ بتوظيف أطر مؤهلة بالتكوين والتكوين المستمر في مجال المكتبات والتنشيط القرائي والثقافي، وتضمين المناهج والبرامج حصص فصلية للقراءة وإدماجها في عناصر تقويم التعلمات. ومن بين المقترحات التي قدمتها الشبكة تنظيم يوم وطني رسمي للقراءة في جميع المؤسسات التعليمية من طرف الوزارة المعنية وبمشاركة كل الفاعلين التربويين والجمعويين، وحث المؤسسات على خلق نوادي القراءة وتشجيعها وتوفير الدعم المالي الالزم للقيام بأنشطتها المحفزة على القراءة. وانتقدت "شبكة القراءة بالمغرب" حالة المكتبات في المؤسسات التعليمية مشيرة إلى أن جل المؤسسات في المغرب تفتقد إلى مكتبة وحتى في حالة وجودها فهي مكتبة معطلة، ومغلقة في وجوه التلاميذ. وأضافت الشبكة التي ترأسها الأستاذة الجامعية رشيدة رقي أن مكتبات المؤسسات التعليمية -في حال وجودها- تحولت عن أدوارها في تشجيع القراءة، إلى مخازن لأرشفة الكتب المدرسية التي لم تعد مستعملة، أو إلى قاعات للاجتماعات أو مربد للمتلاشيات من العتاد المدرسي، كما أن الأطر بها غير مؤهلة.