اعتبر الخبير اللغوي عبد العلي الودغيري أن ما يروج حول إمكانية استعمال الفرنسية والإنجليزية في تدريس بعض المضامين التعليمية بالإعدادي والثانوي هو شيء خطير جدا إذا ما تقرر. وأضاف الودغيري حسب يومية "التجديد" أن ذلك معناه بكل وضوح التراجع عن تعريب المواد العلمية في هذه المرحلة، وهو ما يجب مقاومته لأنه بمثابة تراجع عن مكتسبات سابقة أقرها الميثاق الوطني للتربية والتعليم وجرى تطبيقها منذ أكثر من ثلاثين عاما، معتبرا التنصيص على ذلك في أي قرار مقبل بمثابة رجوع للوراء وتحميل لمسؤولية فشل التعليم للغة العربية وهو افتراء علي اللغة وتحميلها لأخطاء وقعها فيها مسؤولون سابقون. ويشدد المختص في اللغة واللسانيات على أنه آن الأوان للبدء في استعمال العربية تدريجيا في تلقين العلوم البحتة والطب والهندسة بالتعليم العالي وفتح شعب معربة في للمرحلة الجامعية كلما أمكن ذلك.