منذ مدة ظهر صراع خفي داخل أسرة الوداد بين عدة عناصر بعضها يطمح إلى احتلال مكان الرئيس والبعض الآخر يحاول فرض وجوده كمخاطب أساسي ومحاور لابد منه في المستقبل، خلال مقابلة إياب كأس الكؤوس الإفريقية التي حسمها الوداديون لمصلحتهم، ظهر في حفل توزيع الكأس والميداليات وجه خطف الأضواء في الأسابيع الماضية وأصبح ورقة رابحة جدا، ويتعلق الأمر بالسيد مصطفى الحظ الذي صعد نجمه بشكل لافت بعد الدور الكبير الذي لعبه في عودة رضوان العلالي، الحظ ظهر في وجه الأحداث ووقف أمام كاميرا التلفزة الغانية وهو يهنئ لاعبي الوداد، ولعل إصراره على الوجود لا يمكن تفسيره سوى بكونه يمثل جناحا قويا داخل الوداد، وقد تكون له طموحات مستقبلا وهذا من حقه، وحتى اللاعبين بادلوه نفس المشاعر وهم يقبلونه، في المقابل ظهر الدوبلالي وهو يحتج على هذا الوضع ويضرب بيديه، بل ويغادر المكان مباشرة بعد رفع أبرامي الكأس، وهي ليست عادة الرئيس المغرم حتى النخاع بالكاميرات وله علاقة حميمية بمثل هذه المناسبات، وربما أنه بدأ يحس بخطورة خصمه الذي انتزع إعجاب العديد من الفعاليات (...)، بسبب أسلوبه الدبلوماسي في معالجة العديد من الأزمات... نتائج الوداد الأخيرة كانت في مصلحة الفريق، وأجلت إلى حين عدة صراعات لابد وأن تطفو إلى السطح، لتفجر غطاء هشا يحجب البركان. مصطفى الحظ كان الأقوى بغانا وعرف كيف يستفيد كالسابق ويسجل نقاطا أخرى ضد خصومه، والدوبلالي الذي يعول كثيرا على بعض الزملاء الصحافيين، الذين اختارهم بعناية فائقة سيكون عليه استثمار هذه النتائج الإيجابية لضمان ولاء الجميع، عموما الأيام القادمة ستكون مفتوحة على جميع الاحتمالات، نرجو ألا تؤثر على نادي الوداد العريق في محطاته المستقبلية