استنكرت حركتي حماس والجهاد الإسلامي ومختلف القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية استمرار قوات الاحتلال الصهيونية في محاصرة واقتحام المساجد في الضفة الغربية في ظل صمت عربي وإسلامي. واعتبرت الحركتان الاعتداءات الإسرائيلية بمثابة "انتهاك صارخ لحرمة المساجد" و"تجاوزا لكل الخطوط الحمراء". وانتقدت صمت العالم والمؤسسات الإنسانية والدينية والدولية تجاه التجاوزات الخطيرة التي ينفذها جيش الاحتلال بحق المساجد في فلسطين. وأشار عدد من ممثلي هذه القوى في حديث ل"التجديد" إلى تحرك العالم أثناء محاصرة كنيسة المهد وصمتهم تجاه ما يحدث للمساجد. حماس: الاحتلال يحتقر الأمة الإسلامية واتهمت حركة حماس الولاياتالمتحدةالأمريكية بتشجيع الكيان الصهيوني في عدوانه والسكوت على جرائمه. وقال الدكتور عبد العزيز الرنتيسي الناطق باسم حركة حماس أن العدو الصهيوني يواصل في ظل الدعم الأمريكي عدوانه بشكل واضح على الشعب الفلسطيني، بل ويأخذ التشجيع من الأمريكيين لمواصلة جرائمه. وأضاف: من الواضح تماما أن عمليات اقتحام المساجد واعتقال الشباب منها وتدنيسها تستهدف الأمة الإسلامية كاملة واحتقارها وإذلالها. واستهجن الرنتيسي موقف العالم الإسلامي من هذه الانتهاكات، وقال أنه من الغريب جدا أننا لا نسمع أية إدانة أو استنكار من الأمة الإسلامية. وعن الإجراءات الواجب اتخاذها لوقف الجرائم الإسرائلية بحق المساجد قال الرنتيسي: الواقع أنه للأسف الشديد حتى الآن لا يوجد تحركات، ولكن نحن على ثقة بأننا بحاجة لتحرك عاجل، وهذا سيحدث حتما حتى تبقى جرائم الاحتلال للتاريخ ليشهد على ذلك، وعلى المواقف المشينة التي يقوم بها الاحتلال في الضفة والقطاع. وأكد الرنتيسي أن عمليات المحاصرة والاقتحام طالت عشرات المساجد في الضفة الغربية وقطاع غزة. الجهاد: العدو لا يفهم إلا القوة من جانبها قالت حركة الجهاد الإسلامي أن انتهاك المساجد إجراء واضح يدل على مدى عنصرية الاحتلال. وأكد الشيخ عبد الله الشامي، قائد الحركة في قطاع غزة أن سكوت العالم على انتهاك حرمات المساجد يكشف عن النظام العنصري للصهاينة وحكومات العالم التي تدعي الحرية. وأضاف: أثبت حصار كنيسة المهد، أن العدو الصهيوني لا يحترم إلا القوة؛ فحينما تحركت القوى العظمى من أجل كنيسة المهد رضخ وانسحب، وعندما لم تتحرك الأمة الإسلامية الضعيفة عند انتهاك قدسية المساجد أخذ العدو يعربد ويضاعف عدوانه. وتابع أن الكيان الصهيوني لا يقيم للعالم الإسلامي وزنا ولا يحترم مشاعره الدينية ومقدساته، ومعروف أن العدو صادر منذ عقدين أجزاء كبيرة من الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل وحولوه لكنيس ولم يحرك ذلك ساكنا. وأعرب الشامي عن أسفه لعدم وجود تحرك شعب أو رسمي عربي للتضامن مع المقدسات الفلسطينية واستنكار الإجراءات الصهيونية. وعن موقف الهيئات الدولية قال: الهيئات الدولية لا تنظر للشعب الفلسطيني نظرة حق، وتتهمه بالإرهاب، لذلك لا نعلق عليها أية آمال. فلسطين-عوض الرجوب