تطابقا مع شعار اليوم العالمي لهذه السنة: "حياة مستقلة وموراد عيش دائمة"، ومن أجل تفعيل مضمونه، تخلد كتابة الدولة المكلفة بالأسرة والتضامن والعمل الاجتماعي على الصعيد الوطني هذا اليوم تحت شعار "الولوجيات مدخل أساسي لضمان حياة مستقلة وموراد عيش دائمة"، فالأممالمتحدة تعتبر الولوجيات من أهم الوسائل المادية لإدماج المعاقين، وآلية من آليات دمقرطة استعمال المجال والتوزيع العادل لوظائفه وإمكاناته، حسب قدرات وحاجيات مختلف الفئات الاجتماعية على قاعدة المساواة والمشاركة الكاملة. وعلى مستوى تعزيز التشريع الوطني، أصدرت الوزارة الوصية عدة مناشير ودوريات، في انتظار أن تعرف هاته السنة صدور قانون مجموعة من المراسيم حول الولوجيات في سبيل تنفيذ السياسة الحكومية المتعلقة بالإعاقة في أفق تحقيق إدماج فعلي للأشخاص المعاقين، والتي تستهدف تركيز مفهوم الحق بدل مفهوم الرعاية في عملية الإدماج. ومن خلال جميع القرارات التي اتخذها المجلس العالمي لهيئة الأممالمتحدة، تم تسطير جل ما تحمله "موارد العيش المتجددة"، من معان بالنسبة للأشخاص المعاقين، وكثيرا ما تطابق هذه المعاني ثلاث أولويات يتم الأخذ بها لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص، وهذه المعاني هي: الولوجيات، المرافق الاجتماعية، ومقاييس الضمان الاجتماعي، وينضاف إلى هذه المعاني الثلاث التشغيل وتجدد موارد العيش. والتقيد السنوي للاحتفاء بهذا اليوم يهدف أساسا إلى رفع درجات التحسيس والفهم حيال قضايا الإعاقة والمعاقين، والسعي إلى إيجاد سبل دعم الخطوات الفعلية في جميع المستويات بإشراك الأشخاص المعاقين أنفسهم، والشعار العالمي لهاته السنة: "حياة مستقلة وموارد عيش دائمة"، مناسبة لجعل قضايا حقوق الإنسان أكثر ارتباطا بقضايا التنمية، وبتحويل حقوق الإنسان إلى قضية تنموية يتحول فيها النظر إلى الإعاقة من قضية تهم فئة معينة إلى ضرورة أولية يستفيد منها أولا جميع الناس، وتتحقق على إثرها جميع الأهداف التنموية للبلدان. وهذا ما عناه التقرير الذي تم تقديمه بخصوص مراجعة وتقييم برنامج العمل الدولي الخاص بالأشخاص المعاقين. خديجة دحمني