سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسرحيون ينادون بمقاضاة لجنة الدعم المسرحي وتأسيس مكتب نقابي بديل عن النقابة الوطنية لمحترفي المسرح بالمغرب..أحمد الصعري ينزه النقابة واللجنة وعبد القادر البدوي يطالب بلجنة تقصي الحقائق
بعد أن اعتذرالسيد حسن النفالي الأمين العام للنقابة الوطنية لمحترفي المسرح بالمغرب وعضواللجنة الوطنية لدعم إنتاج وترويج الأعمال المسرحية أكثر من مرة عن لقائنا لمساءلته حول تفاعلات قضية الدعم المسرحي ، صرح السيد أحمد الصعري عن النقابة نفسها ل"التجديد" بخصوص مطالبة بعض المسرحين المغاربة مقاضاة لجنة الدعم والإعداد لتأسيس مكتب نقابي جديد أن « المسألة مجرد كلام تعود أصحابه على ترديده..!» وكان بعض المسرحيين أعلنوا للصحافة الوطنية أنهم يفكرون في مقاضاة لجنة الدعم المسرحي والإعداد للجنة تحضيرية للإعلان عن جمع عام قصد تأسيس نقابة جديدة بديلة عن النقابة الوطنية لمحترفي المسرح. وجاءت هذه التصريحات عقب الإعلان عن نتائج عمل لجنة الدعم المسرحي، والتي تمخضت عن دعم17 مسرحية منها ثلاث نصوص للأطفال. هذه النتائج اعتبرها الذين لم يستفيدوا من منح الدعم ظالمة وحربا عليهم وعلى أرزاقهم. وفي رده على هذه الاتهامات قال أحمد الصعري للتجديد:» إن لجنة الدعم قامت بعملها، وتعاملت مع الملفات بعيدا عن الحزازات وبغض النظر عن الأشخاص.» ودافع الصعري عن مصداقية اللجنة والنقابة الوطنية لمحترفي المسرح ضد اتهامات تقول بلا شرعيتهما، وقال إن الذين ينتقدون أعضاء اللجنة بأنهم غير ممارسين نسوا أن « الصعري له 54 عاما في العمل المسرحي منها 25 عاما في التسيير المسرحي»، كما دافع عن زملائه في شريحة الممثلين المسرحيين أعضاء اللجنة عبد اللطيف هلال وخالد أمين ومحمد أمين بن أيوب، وأضاف الصعري أن الأعضاء الباقون هم «ممن يمارسون المسرح تدريسا وهم يدرسون من يمارس المسرح». وأكد الصعري أن «اللجنة روعي في تركيبتها كل الشرائح من ممثلين ممارسين لهم تجربة طويلة وأساتذة مختصين»، كما روعي يقول الصعري في عضوية اللجنة ممثلون عن وزارتي الثقافة والمالية». من جهة أخرى وصف الأستاذ عبد القادر البدوي الدعاوى المطالبة بمحاكمة لجنة الدعم والإعداد لتكوين مكتب نقابي جديد للمسرحيين بأنها " هرج غير منطقي" لأنهم ( أي الذين يحتجون اليوم) يتعاملون بوصولية وانتهازية. «فحينما - يقول البدوي - يأخدون الدعم يفرحون به، وحينما تقصي أعمالهم وملفاتهم يسكتون»، واستشهد على ذلك حينما جاءته مجموعة من المسرحيين كانو لم يأخذوا الدعم سابقا واقترحوا عليه تأسيس نقابة بديلة، ولما بلغ الخبر الوزارة ودفعت لهم دعما، سكتوا وتنكروا للبدوي وانقلبوا عليه. ودعا عبد القادر البدوي في نفس الوقت إلى ضرورة إحداث لجنة تقصي الحقائق كما صار معمولا به في العديد من الانتكاسات الاقتصادية والمالية والسياسية الوطنية. و أكد موافقته على فكرة إنشاء مكتب نقابي بديل لكن على شرط أن يكون أعضاؤه من المتفرغين والمسرحيين الممارسين والمحترفين، وأول ما يمكن أن تفعله النقابة البديلة يقول البدوي هو رفع دعوى قضائية ضد النقابة الوطنية لمحترفي المسرح التي هي نقابة مزيفة، وغير شرعية و يدعمها الوزير». واعتبر البدوي في ختام حديثه ل "التجديد" أن الشرعية تعود للرسالة الملكية بخصوص المسرح واللجنة التي انبثقت عنها على عهد الملك الراحل الحسن الثاني. ع. الهرتازي