حجزت الشرطة القضائية بمدينة وجدة الثلاثاء 2800 قرص مهلوس من نوع "ريفوتريل"، كما تم توقيف شخصين أحدهما من ذوي السوابق. وحسب مصدر أمني ، فإن الأقراص المهلوسة التي تمت مصادرتها تم تهريبها من الجزائر، وكانت موجهة إلى المدن الداخلية من أجل توزيعها. وتعتبر المنطقة الشرقية المنبع الأساسي لمخدر "القرقوبي" الذي يصل إلى المغرب عن طريق الجزائر عبر شبكات منظمة تنشط على الحدود بين البلدين، وتشتهر بعض الأسواق في مدينة وجدة، ك "بني درار" و"سوق الفلاح"، بترويج هذه الأقراص المهلوسة التي كانت تباع في السابق ضمن الأدوية المهربة، وهو ما أكده وزير الداخلية، محمد حصاد في رده على تصريحات سابقة للمسؤولين الجزائريين بخصوص محاربة المخدرات حين كشف أن الجزائر تظل المصدر الأكبر للأقراص المهلوسة المعروفة بآثارها الفتاكة على صحة وأمن المواطنين. وكانت المصالح الأمنية المغربية قامت منذ بداية سنة 2014 بحجز أكثر من 143 ألف وحدة من الأقراص المهلوسة، في ما عرفت سنة 2013 حجز أزيد من 450 ألف قرص مهلوس، مما دفع السلطات المغربية إلى تكثيف جهودها لمحاربة هذه الظاهرة الآتية من الجزائر، داعيا السلطات الجزائرية إلى الانخراط في في نهج بناء يهدف إلى محاربة الجرائم العابرة للحدود، خصوصا الاتجار في المخدرات.