بلغت الأضرار والخسائر المسجلة إثر الفيضانات الأخيرة وحريق لاسامير 63 من الموتى و26 مفقودا و17 جريحا. وقال نبيل بنعبد الله وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة في ندوة صحفية عقدها رفقة بعض الوزراء في الرباط بعد زوال يوم الجمعة الماضي إن الفيضانات سببت انهيارا كليا ل 24 منزلا قرويا وتصدع 1334 منزلا، فيما غمرت المياه 373 منزلا و14 حيا وعدة دواوير. وأضاف نبيل بنعبدالله أن هذه الحصيلة مؤقتة وتمنى أن تكون نهائية، قبل أن يستدرك الكاتب العام لوزارة الداخلية أحمد عرفة قائلا إن الحصيلة المذكورة شبه نهائية. وتسببت فيضانات الأسبوعين الماضيين كذلك في ضياع وتضرر ممتلكات فردية وتجهيزات عمومية، حيث تحدث الوزراء في ندوتهم الصحفية عن مئات الهكتارات التي غمرتها المياه وضياع عشرات من رؤوس الماشية. كما أن 17 وحدة صناعية غمرتها المياه ببرشيد و24 وحدة أخرى لقيت نفس المصير بالمحمدية. إضافة إلى أن الدراسة توقفت كليا في المدينتين المذكورتين. ولم يحدد ممثلو الحكومة في ندوتهم الصحفية حجم الخسائر المادية للفيضانات، غير أن أحمد عرفة توقع أن تسجل أكبر الأضرار في إقليمسطات والمحمدية، وأعلن عن تقديرات أولية للخسائر بلغت 45مليون درهم ببن سليمان و26مليون درهم بتيط مليل والبرنوصي. وشهدت هذه الفيضانات، حسب المسؤولين الحكوميين، 900 عملية تدخل وتم إنقاذ حوالي 3000 شخص، وأنجزت 160 عملية ضخ وصرف المياه، وأعيد تشغيل 67 محولا كهربائيا كما تم ضمان الإيواء للعديد من المتضررين حيث جندت لذلك حوالي 1000 خيمة و2000فراش و6600 غطاء و4200 حصة من المواد الغذائية و30 طنا من الأدوية. وهي تعويضات ومساعدات رصدت لها 4 ملايين درهم وكانت مؤسسة محمد الخامس للتضامن هي السباقة إلى المبادرة في ذلك. وأوضح عبد الكبير زاهود، كاتب الدولة في الماء، أن دراسة أجريت حول احتمالات الفيضانات، بينت أن 390 موقعا مهددة بالفيضانات، وأعلن عن اعتماد ما سماه مخططا وطنيا للوقاية من الفيضانات لم يحدد تاريخ انطلاقه ولا أفق انتهائه ولا معالمه، واكتفى بالقول إنه لابد من دراسة معمقة لمعرفة النظام الهيدروليكي بالمغرب. وأضاف أنه سيتم إنجاز كتاب أبيض حول المناطق المعرضة أكثر للفيضانات، وأن إجراءات ستتخذ في هذا المجال ابتداء من النصف الأخير من سنة 2003. ومن جهة أخرى أعلن وزير الاتصال أن حريق لاسامير لم تتم السيطرة عليه إلا بعد 20 ساعة من بدايته، وأن إطفاءه تطلب 3 ملايين ونصف مليون متر مكعب. وأكد وزير الطاقة محمد بوطالب أن السوق المغربية لن تتأثر بحريق لاسامير، وأن الدولة ستضمن التزويد العادي للسوق بالمحروقات وأضاف أن المغرب يتوفر على مخزون استراتيجي قدره 80 يوما، 46 منها في لاسامير وحدها. يذكر أن حصيلة حريق لاسامير لم تحدد بعد بصفة نهائية، وأن مبلغ خسائره المادية حدد في مليار ونصف مليار درهم، كما سجل قتيلين. محمد أعماري