دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، زكريا الآغا، مجلس الأمن الدولي، إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات العملية السريعة والعاجلة لإنقاذ مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق، وتأمين الحماية لسكانه، وإدخال الغذاء والمياه للمحاصرين. ونقل مصدر لقدس برس تابع للسلطة الفلسطينية عن الآغا تأكيده ترحيب منظمة التحرير ببيان مجلس الأمن الصادر فجر اليوم الثلاثاء (7|4)، الذي طالب فيه السماح بإدخال المساعدات إلى مخيم اليرموك، ودعوته لحماية المدنيين في المخيم، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى المخيم، وإجلاء المدنيين. وأضاف: "على ضوء الأحداث الدامية التي يعيشها مخيم اليرموك في سورية بعد سيطرة تنظيم الدولة والجماعات المسلحة المتواطئة معه على الجهة الجنوبية والغربية للمخيم، وقيام هذه الجماعات المسلحة بارتكاب أبشع الجرائم والفظائع بحق اللاجئين الفلسطينيين المدنيين من خلال حملة الاعدامات التي لا تزال تنفذها داخل المخيم، واتخاذ اللاجئين المدنيين دروعا بشرية لحماية عناصره، وأمام هذا المشهد الدامي يعيش اللاجئون الفلسطينيون المحاصرون منذ عامين في ظروف حياتية صعبة". ونفى الآغا أن يكون تنظيم الدولة قد سيطر على المخيم بأكمله، مؤكدا أن الجهة الشمالية لمخيم اليرموك ما زالت تحت سيطرة الفصائل الفلسطينية، وهي على أتم الجاهزية للدفاع عن أبناء المخيم. وأشار إلى أن الفصائل تمكنت من التصدي لعناصر تنظيم الدولة الذي اضطر للتراجع من بعض المناطق في المخيم، مؤكدا في الوقت ذاته أن الاشتباكات المسلحة ما زالت قائمة. وشدد الآغا على أن الفصائل الفلسطينية التابعة لمنظمة التحرير هي من تدافع عن المخيم، نافيا أن يكون مسلحون غير فلسطينيين قد دخلوا المخيم لمساندة الفصائل الفلسطينية. وأوضح الآغا أن منظمة التحرير من خلال اتصالاتها مع الحكومة السورية تمكنت من فتح ممر آمن من الجهة الشمالية للمخيم لإجلاء الجرحى والمصابين وتسهيل خروج آمن لنحو 2500 لاجئ من المخيم إلى منطقة خارجه، وإقامة مراكز إيواء لهم بالتنسيق مع الهلال الأحمر السوري، ووكالة الغوث (الأونروا)، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، مشيرا إلى أن منظمة التحرير لا تزال تجري اتصالاتها مع الحكومة السورية والمنظمات الدولية والأطراف المعنية، لإدخال المواد الغذائية للاجئين الفلسطينيين المحاصرين داخل المخيم. وأكد أن الرئيس يجري اتصالات على أعلى المستويات مع الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية ودول مؤتمر العالم الإسلامي لوضع حد للجرائم التي ترتكب بحق اللاجئين، وتأمين إدخال المساعدات الإغاثية لهم، والعمل على خروج المسلحين من داخل المخيم وإعادة الهدوء له.