نجح مرشح المعارضة النيجيرية، الحاكم العسكري السابق محمد بخاري، في تحقيق فوز مهم على الرئيس غودلاك جوناثان في الانتخابات الرئاسية وذلك بعد الانتهاء من فرز معظم الأصوات. وكان الجنرال بخاري متقدما على غريمه بقرابة 3 ملايين صوت فيما لم تعلن سوى 5 ولايات نتائج الفرز فيها. و هي المرة الأولى التي تفوز المعارضة في انتخابات رئاسية في نيجيريا، أكبر الدول الإفريقية من ناحية عدد السكان. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية قوله إن واشنطن مستعدة للعمل مع أي رئيس نيجيري يتم انتخابه ديمقراطيا. وقال المسؤول إن "بخاري تنافس بشكل سلمي في عدة دورات انتخابية وتقبل نتائج تلك الانتخابات حتى عندما كان يشكك في نزاهتها." وأضاف المسؤول الأمريكي "زعامته للمعارضة طيلة هذه السنوات برهنت على التزامه بالديمقراطية تثبت مشاركته في العهد الجديد الذي انطلق في نيجيريا عام 1999." وقد أثنى المراقبون بشكل عام على سير العملية الانتخابية، ولكن مع ذلك وردت بعض الادعاءات بوقوع عمليات تزوير مما قد يؤدي الى اندلاع احتجاجات وأعمال عنف. وكان أكثر من 800 شخص قد قتلوا في احتجاجات اندلعت عندما فاز جوناثان على بخاري في انتخابات سابقة. ويقول جماح صالح، محلل الشؤون النيجيرية في بي بي سي، إن ولايتي أيدو والدلتا هما الولايتان الوحيدتان المؤيدتان لجوناثان اللتان لم تعلنا نتائجهما بعد، ولذا فمن الصعب تصور فوز الرئيس على بخاري. وكانت عملية اعلان النتائج قد قطعت عندما شن أحد مسؤولي حزب الشعب الديمقراطي الذي يتزعمه جوناثان هجوما لفظيا على رئيس اللجنة الانتخابية الطاهرو جيغا في العاصمة أبوجا. وقال المسؤول، ويدعى ألدر أوروبيبي، "لقد فقدنا الثقة بعملكم، ولم نعد نصدقكم." الا ان جيغا رفض ما جاء به أوروبيبي، ورد عليه قائلا "لنتوخى الحذر فيما نقول ونعمل، ولنمتنع عن الاخلال بعملية انطلقت بشكل سلمي." يذكر ان النظام الانتخابي في نيجيريا ينص على أن المرشح الذي يفوز باغلبية الأصوات يستطيع تجنب اللجوء الى جولة ثانية اذا فاز ب 25 بالمئة على الأقل من الأصوات في ثلثي ولايات نيجيريا ال 36. وتمكن بخاري من الفوز بأكبر ولايتين وهما لاغوس في الجنوب وكانو في الشمال، فيما فاز جوناثان بالأغلبية في ولايته بايلسا وولاية الأنهار في الجنوب. وقال غاربا شيخو، الناطق باسم حملة بخاري لبي بي سي "نشعر بأننا فزنا لأن الأغلبية معنا، ونحن نشعر بالنشوة ولكن ليس بالثقة المفرطة لأننا نعرف نوعية الحكومة الحالية."