واكبت أعمال العنف انتخابات الولايات، التي عرفتها نيجيريا، لاختيار ثلثي حكام ولاياتها ال36، وذلك في ثالث انتخابات تنظم في البلاد خلال الشهر الحالي، بعد الانتخابات التشريعية والرئاسية. وأعلنت الشرطة النيجيرية أن ثلاث قنابل انفجرت في مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو، استهدفت فندقا ومحطة للحافلات من دون أن تخلف ضحايا. وكان مسؤولون من الشرطة قالوا إن انفجارين وقعا في الساعات الأولى شمال شرق نيجيريا، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، وإصابة ثمانية آخرين بجروح. و صوّت الناخبون ليختاروا حكام 24 ولاية من الولايات ال36 لفترة مدتها أربع سنوات. كما اختار النيجيريون النواب المحليين في 34 ولاية ، وفي كادونا وبوشي، ، وتغلق مكاتب الانتخاب مع الانتهاء من الاقتراع. و تم ، أمس الخميس، اختيار حاكميْ ولايتيْ كادونا وبوشي، الشماليتين ، في حين لن تنظم انتخابات في الولايات العشر الباقية بسبب قرارات قضائية، أو لأنها نظمت مثل هذه الانتخابات في الآونة الأخيرة. ويتوقع مراقبون نسبة مشاركة ضئيلة بسبب المخاوف من أعمال عنف، وإضراب محتمل لموظفي الانتخابات الذين عبروا عن قلقهم على حياتهم، بعد موت بعض زملائهم خلال أعمال العنف. وهذه ثالث انتخابات تنظم في نيجيريا خلال شهر، بعد الانتخابات التشريعية في التاسع من شهر أبريل الحالي، والانتخابات الرئاسية منتصف الشهر التي فاز بها الرئيس المنتهية ولايته غودلاك جوناثان. وترجح التوقعات فوز حزب الشعب الديمقراطي الذي يقوده جوناثان، والذي أعقب فوزه اندلاع أعمال عنف خلفت أكثر من 500 قتيل، وعشرات الآلاف من المشردين. وفي كانو، عاصمة الولاية الشمالية التي تحمل الاسم نفسه -وهي الأكثر تضررا بأعمال العنف- كان الناخبون أقل عددا من المقترعين في الانتخابات الرئاسية عندما تشكلت صفوف طويلة أمام مراكز الاقتراع منذ الساعات الأولى للعملية الانتخابية. وبدت في لاغوس، العاصمة الاقتصادية وكبرى مدن البلاد بعدد سكانها البالغ 17 مليون نسمة، الحواجز واضحة على الطرقات، بينما تقلصت حركة السير إلى أدنى مستوى .