قتل 11 شخصا وجرح 21 آخرون في تفجير استهدف ليلة رأس السنة الجمعة ثكنة عسكرية في ابوجا العاصمة الفدرالية لنيجيريا التي ضربتها سلسلة هجمات مؤخرا. وقال يودوفيا اينوفيوك المسؤول في أجهزة الاستشفاء في العاصمة النيجيرية للصحافيين إن «16 ضحية نقلوا إلى المستشفى, وصل أربعة منهم متوفين». وأضاف أن «حالة ال12 الآخرين مستقرة نسبيا». وانفجرت القنبلة في سوق على ارض ثكنة عسكرية, حسبما ذكر مسؤولون عسكريون ومدنيون. والسوق الشعبية التي تحمل اسم مامي ماركت, والمعروفة بمشروباتها وسلعها الغذائية تشهد ليلة رأس السنة عادة ازدحاما. وقال قائد الدفاع المدني في العاصمة ربيع سيدو إن «انفجارا وقع في مامي ماركت. انفجرت القنبلة بينما كان الناس يأكلون ويشربون». من جهته, قال قائد الجيش اولوسي بيتيرين «من المؤسف أن البعض يضعون قنابل في أماكن يستمتع فيها آخرون بأوقاتهم». وأضاف أن التفجير «مثل الحوادث التي وقعت في جوس» المدينة الواقعة في وسط نيجيريا والتي شهدت سلسلة اعتداءات ليلة عيد الميلاد أدت إلى مقتل 23 شخصا وجرح 47 آخرين. وتبنى هذه الهجمات في جوس إسلاميون متطرفون. والاعتداء في ليلة رأس السنة هو الثاني الذي تشهده ابوجا خلال أشهر. فقد أدى انفجار قنبلتين خلال الاحتفالات بذكرى الاستقلال في الأول من أكتوبر إلى مقتل 21 شخصا. ودان الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان اعتداء ابوجا معتبرا ان مرتكبيه «ضربوا الشعب في قلبه من جديد». وأكد ايما نيبورو الناطق باسم الرئيس أن هذا الهجوم يشكل «تحديا جديدا خطيرا للسلام والاستقرار». وكانت حركة تحرير دلتا النيجر اكبر حركة مسلحة في المنطقة النفطية في نيجيريا, تبنت الاعتداء الذي وقع في عيد الاستقلال وأدى إلى إصابة 83 شخصا بجروح خطيرة أيضا في مكان غير بعيد عن موقع الاحتفالات. وتؤكد هذه الحركة أنها تطالب بتقاسم أكثر عدالة لعائدات النفط الهائلة من اجل سكان دلتا النيجر الذين يعيشون في الفقر. وأسفرت سلسلة اعتداءات مساء الأربعاء الماضي عن سقوط ثمانية قتلى بينهم ثلاثة شرطيين في مدينة مايدوغوري (شمال). ويقول الجيش انه يشتبه بان مرتكبي هذه الاعتداءات عناصر من جماعة بوكو حرام», الإسلامية التي قامت بتمرد أدى إلى سقوط مئات القتلى في 2009. وفي هجومين آخرين الثلاثاء قتل مسلحون يعتقد أنهم ينتمون إلى هذه المجموعة شرطيا ومسؤولا متقاعدا في الشرطة بينما جرح ثلاثة مدنيين. ووقعت أعمال العنف التي حصدت 68 قتيلا بحسب وكالة أنباء حكومية ليلة عيد الميلاد وغداته في مايدوغوري في الشمال وجوس في ولاية بلاتو في وسط نيجيريا. وتبنى فصيل من الجماعة على موقع على الانترنت هذه الهجمات والتفجيرات. ومساء الخميس أعلنت الشرطة النيجيرية أنها اعتقلت 29 عضوا مفترضا في الجماعة.