قال الرئيس النيجيري، جوناثان غودلاك، إن تفجيريْن قتلا ما لا يقل عن 12 شخصا ، وجرحا 17 آخر بميدان في أبوجا ، خلال الاحتفالات بعيد الاستقلال ; من عمل «الإرهابيين»، لكنْ لا علاقة لهما بمنظمةٍ تقول إنها تقاتل من أجل توزيع أعدل لثروة دلتا النيجر ، بل من أجل الانفصال، وصدر عن الناطق باسمها بيانٌ حذر من الهجوميْن ثم تبناهما. وقال غودلاك، بعد زيارة جرحى سقطوا في التفجيريْن «لا علاقة (للهجوم) بدلتا النيجر»، وتحدث عن «أشخاص يستعملون بكل بساطة اسم ح«ركة تحرير دلتا النيجر» للتمويه على إجرامهم وإرهابهم». وتلقت جهات إعلامية ووكالاتُ أنباء بيانا بتوقيع جومو غبومو، الناطق باسم «حركة تحرير دلتا النيجر» يحذر من وقوع تفجيرات، تبعه آخر تبناها. وهذه أول مرة تُستهدف فيها أبوجا على يد تنظيمٍ قصر هجماته حتى وقت قريب على دلتا النيجر، وقلّما كانت هذه الهجمات توقع عددا كبيرا من الضحايا. وجعلت هذه الملابسات مراقبين يتساءلون عن كون الهجوم من تنفيذ جماعة منشقة عن الحركة -التي وقعت اتفاقا مع الحكومة سلّم بموجبه آلافٌ من عناصرها سلاحهم- أو انعكاسا لصراع على السلطة قبل انتخابات رئاسية العام القادم يتنافس فيها جوناثان على ترشيح الحزب الحاكم مع الحاكم العسكري السابق، إبراهيم بابانغيدا. ونقلت صحيفة محلية عن مسؤول نيجيري رفيع قوله إن الشرطة تلقت تحذيرا بوقوع الهجوم من الاستخبارات البريطانية، لكنها لم تتحرك في ضوئه. وقالت الشرطة وشهود عيان، إن التفجيرين يبدو أنهما نجما عن سيارتين مفخختين أثناء احتفال بميدان« إيغل» في أبوجا ، شارك فيه مسؤولون كبار نيجيريون وأجانب. وكان من المقرر أن يتضمن الاحتفال كلمة للرئيس النيجيري غودلاك جوناثان واستعراضا عسكريا. ووقع الانفجاران بعد نحو ساعة من إصدار «حركة تحرير دلتا النيجر» تحذيرا في رسالة إلكترونية بشن هجمات، قالت فيها إنها زرعت عددا من العبوات، وأمهلت الناس نصف ساعة لإخلاء الموقع. وقال المتحدث باسم الحركة ، جامو جبامبو، «ليس هناك ما يستحق الاحتفال بخمسين عاما من الفشل.. طوال خمسين عاما عانى مواطنو دلتا النيجر من سلب أراضيهم منهم». وكانت الحركة المتمردة قد أطلقت تهديدا مشابها في مارس الماضي، أعقبه انفجار سيارتين مفخختين أمام مبنى كان يشهد محادثات سلام لإنهاء الاضطرابات التي استمرت سنوات في دلتا النيجر الغنية بالنفط. وفي تطور آخر، قالت الشرطة النيجيرية إنه تم الإفراج عن 15 طفلا خطفوا في وقت سابق بولاية أبيا ، جنوب شرق البلاد. وأفاد مفوض الشرطة جوناثان جونسون أنه تم تحرير جميع التلاميذ، الذين خطفوا الاثنين الماضي، بعد عملية إنقاذ مشتركة نفذها الجيش والشرطة في غابة بولاية أبيا، ونقلوا إلى مقر حكومة الولاية. وأغلق مئات من الجنود في عربات مصفحة البلدة الواقعة في ولاية أبيا المضطربة على مشارف دلتا النيجر في مداهمة أمنية كبرى. واعترض الخاطفون بسيارتهم حافلة التلاميذ -الذين لا تتجاوز أعمارهم العاشرة- أثناء عودتهم من مدرسة دولية، واقتادوهم إلى جهة مجهولة مطالبين بفدية تتجاوز 130 ألف دولار، حسب ما ذكرته وسائل الإعلام والشرطة النيجيرية. وسجل آخر حادث اختطاف في دلتا النيجر، الأسبوع الماضي، حيث خطف مسلحون ثلاثة فرنسيين يعملون في مجال النفط من شركة إمداد. وقبل أسبوعين خطفت مجموعة يعتقد بأنها من ولاية أبيا ، خمس نساء. ولم ترد تقارير عن مصير المخطوفين في الحادثين.