سيرت شرطة مكافحة الشغب دوريات في مدينة غوس، بوسط نيجيريا ، لحفظ الأمن بعد تفجيرات وقعت عشية عيد الميلاد قتل فيها أكثر من ثلاثين شخصا، وأعقبتها اشتباكات عنيفة يوم الأحدالماضي بين جماعات مسيحية وأخرى مسلمة. وقال نائب مدير الشرطة إن تعزيزات أرسلت إلى موقع الاشتباكات، وقلل من شأن حدة الاضطرابات، مؤكدا أن «الموقف الآن تحت السيطرة». وأوضح الويسيوس أوكوري أنه تم نشر أربع وحدات شرطة متحركة من قوات مكافحة الشغب من ولايات بوكي، وبينو، وكانو، وجومبي، لمساعدة الوحدات المنتشرة في جوس للسيطرة على الموقف». وقال جون جيمس، وهو أحد الجرحى لرويترز من سريره بالمستشفى، «كنت أحاول إخراج الضحايا الذين أصيبوا في التفجيرات عندما أصبت برصاصة أطلقها جندي». وزادت الضغوط على فريق الدعم التابع للصليب الأحمر بسبب عدد الضحايا في المستشفيات، لكن الفريق قال إن الإجراءات الأمنية التي تم تعزيزها قللت من التوتر في المنطقة. وقال روبن وودو، المتحدث باسم الصليب الأحمر، إنه حتى مساء يوم الأحد الماضي، كان مائة شخص وشخص يتلقون العلاج في المستشفيات. وقال وودو إن «هناك فريقا قادما من مكتبنا في كانو للمساعدة في العمل الذي يقوم به الصليب الأحمر، وهنا وهناك وجود أمني مكثف في أنحاء جوس لمحاولة تأمين الموقف». وفي وقت سابق، أكدت السلطات أن حصيلة العنف، الذي ضرب وسط البلاد في الأيام الأخيرة، ارتفعت إلى 38 قتيلا وأكثر من سبعين جريحا معظمهم في حالة حرجة. وأعلنت الشرطة أن سبعة انفجارات وقعت في مكانين مختلفين بمدينة غوس التي تفصل الشمال ذا الأغلبية المسلمة والجنوب المسيحي في معظمه، في احتفالات عشية عيد الميلاد الذي يحتفل به المسيحيون. وفي مدينة مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو ، بشمال نيجيريا، قال الجيش إن مسلحين يشتبه في أنهم من أتباع حركة بوكو حرام هاجموا مساء الجمعةالماضية، ثلاث كنائس عشية عيد الميلاد، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص. وأكد قائد الجيش، أزوبويك إيجيريكا ; أن تلك الانفجارات لا دوافع دينية لها، وقال في مدينة بورت هاركورت الجنوبية إن «انفجارات غوس نشأت عن سلسلة من تفجيرات القنابل، هذا إرهاب». وقد قتل مئات الأشخاص في الاشتباكات الدينية والعرقية في بداية العام في مناطق وسط نيجيريا أكبر الدول الأفريقية من حيث عدد السكان. وكان الرئيس جودلاك جوناثان قد تعهد بملاحقة المسؤولين عن التفجيرات، لكن الحكومة لم تحدد الجهة المسؤولة عن أعمال العنف.