قال الأستاذ المصطفى المعتصم الأمين العام لحزب البديل الحضاري ل"التجديد" في اتصال هاتفي به إن حزبه يعتزم الدخول في أشكال نضالية واحتجاجية، ومراسلة الهيآت والمنظمات السياسية والحقوقية من أجل انتزاع حقه الدستوي في تكوين حزب سياسي مرخص له ومعترف به. وقال إن هذه الأشكال النضالية تتراوح بين تنظيم ندوة صحافية في الموضوع، ووقفات احتجاجية أو إضرابات، وكل ما من شأنه أن يمكن حزبه من انتزاع هذا الحق الدستوي. وأضاف الأستاذ المصطفى المعتصم إن حزبه يقوم الآن بحملة تحسيسية لدى العديد من الأطراف السياسية والمنابر الإعلامية، ويوضح لها الظلم الذي لحق به رغم المحاولات التي قام بها من أجل تسوية وضعية حزبه القانونية بما في ذلك مراسلة الديوان الملكي. واتهم في ذلك بشكل مباشر السلطة التي لا تتعامل مع الموضوع بما يقتضيه منطق القانون وبإصرارها على وأده وهو لم يبرح المهد بعد. وحول ما إذا كان حزب البديل الحضاري يشتغل الآن سياسيا، قال الأمين العام للحزب الأستاذ المعتصم إن حزبه يشتغل بنفس الطريقة التي كان يتم الاشتغال بها من داخل جمعية البديل الحضاري، إلا أن عدم الاعتراف القانوني وعدم توصلنا النهائي سواء الخاص بالجمعية أو الخاص بالحزب، يجعل نشاطنا محدودا جدا حيث لا يمكن أن ننظم أنشطة إشعاعية أو مهرجانات، فجميع الأنشطة التي نقوم بها الآن ننظمها في إطار جريدة "الجسر" أو في إطار الجمعية أو في إطارآخر، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالأنشطة الإشعاعية. وعن سؤالنا حول آخر مستجدات ملف تأسيس حزب البديل الحضاري أجاب الأستاذ المعتصم بأنه منذ 26 يوليوز 2002 حيث تمت مراسلة الديوان الملكي لم يستجد في الأمر شيء، ومازال الانتظار سيد الموقف . وتعود حيثيات تأسيس حزب البديل الحضاري حسب ما جاء في مراسلة توصلنا بها من مكتبه الوطني، توضح مخاضه التأسيسي ومبادئه وقناعاته إلى أنه في أكتوبر 1995 تسلمت السلطات الإدارية ملف تأسيس جمعية البديل الحضاري لكنها رفضت تسليم مكتبها الوطني وصل الإيداع، وفي يوليوز 2002 امتنعت السلطات عن أن تتسلم التصريح عقب انتهاء المؤتمر الأول لجمعية البديل الحضاري، وفي يوليوز2002 عادت السلطات مرة أخرى لتمتنع عن تسلم ملف تأسيس حزب البديل الحضاري. وحزب البديل الحضاري، حسب مانصت عليه المراسلة، هو حزب يؤمن بالخيارالديمقراطي ويرفض الإقصاء والتهميش والعنف، ويعمل على ترسيخ قيم التعايش والتساكن والتسامح بين مختلف مكونات المشهد الثقافي والسياسي ببلادنا، ويعتبر نفسه اجتهادا في إطار المرجعية الإسلامية، مؤمنا بضرورة إقراردعائم نظام ملكي ديمقراطي، معتبرا أن المؤسسة الملكية بما لها من صلاحيات دستورية ومن رمزية وتأثير لها دور حاسم واساسي في الانتقال الديمقراطي بالمغرب. وللاشارة فالمكتب التنفيذي لحزب البديل الحضاري يتكون من 15فردا ، أمنيه العام هو المصطفى المعتصم وله ثلاثة نواب وكاتب عام ونائبه وأمين للمال ونائبه و 7 مستشارين. ويتضمن المكتب التنفيذي أختين اثنتين. عبد الرحمان الخالدي