تحت شعار "ضد داء السل، لنمر إلى سرعة قصوى"، يخلد المغرب والمجتمع الدولي اليوم العالمي لمكافحة داء السل، الذي يصادف اليوم الثلاثاء يوم 24 مارس 2015. وسجلت وزارة الصحة قرابة 28 ألف إصابة جديدة بداء السل، تستدعي تحمل النفقات العلاجية المجانية بالمؤسسات الصحية ستة أشهر من العلاج، التي تصل وفي بعض الحالات إلى 18 شهرا بكلفة تصل إلى 34 ألف درهم لكل مريض مصاب بداء السل متعدد المقاومة، فيما أفادت المنظمة الدولية للصحة بإصابة أزيد من9 ملايين شخص بداء السل سنة 2013، توفي منهم مليون ونصف شخص على المستوى الدولي. وأعلنت وزارة الصحة بهذا الخصوص، عن انطلاق الحملة الوطنية الثانية للكشف عن داء السل بشراكةمع المؤسسات الحكومية المعنية والمجتمع المدني وبدعم من الصندوق الدولي لمكافحة داء السيدا، السل، الملاريا. هذا الداء، يصيب بمعدل أكبر، الشباب الذين يعيشون بالوسط الحضري خصوصا بالأحياء الهامشية و الأكثر كثافة-حسب المصدر ذاته-. وسمح البرنامج الوطني لمكافحة داء السل الذي تقوده وزارة الصحة، و الذي ثمنت منظمة الصحة العالمية إنجازاته، بتراجع معدل الإصابة منذ سنة 1996، أما نسبة الكشف عن الحالاتالمصابة فلم تتغير حيث لازالت تمثل85 بالمائة، وبلغت نسبة نجاح العلاج90بالمائة. وتهدف هذه الحملة -حسب بلاغ للوزارة توصل "جديد بريس بنسخة منه-إلى تعزيز الكشف عن داء السل لدى المجموعات السكنية الأكثر عرضة للخطورة، على مستوى الأقاليم والعمالات الأكثر تضررا من هذا الداء والمتمثلة في الجهات الستة التالية: فاس بولمان، الدارالبيضاء الكبرى، الرباطسلاازمور ازعير، الغرب الشراردة بني احسن، طنجةتطوان و سوس ماسة درعة. وتندرج هذه الحملة التي تمتد من 24 مارس إلى 24 أبريل 2015 في إطار تنفيذ المخطط الوطني 2013-2016 من أجل تسريع التقليص من الإصابة بداء السل، والذي يروم الرفع من نسبة الكشف عن الحالات المصابة بهذا الداء من85 بالمائة حاليا إلى 95 بالمائة في حدود سنة2016، أي الكشف عن 4800 حالة سنويا بمعدل 400 حالة شهريا على مستوى جميع الجهات والأقاليم ومن أجل بلوغ هاته الأهداف، أدرجت وزارة الصحة مكافحة داء السل كأولوية في المخطط الاستراتيجي 2012-2016، الشيء الذي ترجمته الزيادة المهمة في الميزانية المخصصة لهذا البرنامج ،و التي ارتفعت من 20 مليون درهم سنة 2011إلى 56 مليون درهم سنة 2014. من جهة أخرى، أكدت وزارة الصحة ‘لى أنه بالرغم من التوجهات الإيجابية التي تقوم بها، فإن مكافحة داء السل لاتزال دون المستوى المطلوب،بما أن العوامل المحددة للمرض لازالت متعددة وترتبط بالأساس بالظروف الاقتصادية والاجتماعية الهشة. وتتكون البنيات التحتية المتخصصة في مكافحة داء السل من 62 مركزا لتشخيص وعلاج داء السل والأمراض التنفسية ،الموزع على مجموع الأقاليم . 72 مركزا صحيا مندمجا و مصلحتين للعلاج المتخصص في السل المتعدد المقاومة بالمراكز الاستشفائية الجامعية بالرباطوالدارالبيضاء.