احتفل العالم اليوم الإثنين 24 مارس باليوم العالمي للسل تحت شعار "السل قابل للشفاء"، ويسجل المغرب سنويا أزيد من 27 الف اصابة جديدة بهذا المرض. وكانت وزارة الصحة قد اطلقت في أكتوبر الماضي مخطط تسريع خفض نسبة الإصابة بداء السل للفترة الممتدة ما بين 2013-2016، وذلك من أجل تعبئة كل الطاقات والفعاليات المعنية بمكافحة داء السل. ويستوطن داء السل في الأحياء الهامشية والفقيرةَ، حيث تنعدم شروط التهوية والتغذية الكافية مما يجعلها مجالا خصبا لانتشار الداء الخطير، ووفقا لوزارة الصحة فقد تمكنت، من خلال برنامجها الوطني لمكافحة داء السل، من تحقيق نتائج مهمة تتجلى في الكشف عن 95 في المائة من حالات الإصابة بداء السل، وتحقيق معدل سنوي لنجاح العلاج يفوق 85 في المائة منذ سنة 1995، مما ساهم في خفض نسبة الإصابة بهذا الداء الرئوي وخاصة الإيجابي الذي يعتبر الأكثر عدوى بنسبة 36 في المائة. وعالميا يعد مرض السل ثاني أخطر مرض قاتل بعد مداء السيدا، إذ سجلت إصابة نحو 8.6 مليون شخص بالسل في عام 2012 بحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية 95 بالمائة منهم يعيشون في البلدان النامية، فيما توفي منهم مليون و300 ألف. لكن الملاحظ أن عدد الإصابات بهذا المرض انخفض بنسبة 45 بالمائة منذ عام 1999، بفضل الخطط التي وضعتها منظمات الصحة العالمية بالتعاون مع الحكومات المحلية، وتسعى منظمة الصحة العالمية حاليًا للحد من معدلات هذا المرض ونسبة وفياته بمعدل الضعف بحلول العام 2015.