دخل أزيد من 900 تلميذ بالثانوية التأهيلية يوسف بن تاشفين بمركز أمسمرير بنيابة تنغير في مسلسل من الاحتجاجات اليومية ومقاطعة الدروس منذ يوم الأربعاء المنصرم احتجاجا على الظروف التي آلت إليها جميع مرافق المؤسسة التي شيدت منذ سنة 1997 ولم تخضع لأي أشغال تهيئة تذكر. وأكدت مصادر تربوية من داخل الثانوية، ل"جديد بريس" أن النقط التي أفاضت الكأس تتجلى في الانقطاع المتكرر للماء بسبب ضعف الصبيب بالمركز القروي وانتشار الروائح الكريهة وعدم تشييد السور الخارجي لجناح السلك الثانوي الذي أحدث في الآونة الأخيرة خارج ساحة المؤسسة، فوق قمة جبلية بعيدة عن السكان وتطل على الوادي، وهو ما " يشكل خطرا على سلامة التلاميذ". ومن جانبها أكدت مصادر تلاميذية أن ظروف التمدرس عرفت تراجعا لا يطاق من لدن التلميذات والتلاميذ الذي يتحولون أزيد من 60 بالمائة منهم عناء التنقل من دواوير بعيدة بشكل يومي في ظروف مناخية صعبة، اعتبارا لكون المنطقة جبلية وترتفع على سطح البحر بحوالي 2000 متر. وأوضحت المصادر ذاتها، في اتصالات هاتفية ل"جديد بريس " أن المؤسسة، التي يشتغل بها حوالي 50 إطار تربويا، تفتقر إلى أغلب التجهيزات في المواد العلمية وإغلاق قاعة الخزانة وتضرر أرضية الملاعب الرياضية وانعدام الوسائل التربوية لمادة التربية البدنية، بالإضافة إلى غياب تجهيزات قاعة الإعلاميات والعديد من مواد المختبرات العلمية. وفي السياق ذاته، قالت مصادر مطلعة إن لجنة من النيابة الإقليمية حلت بالمؤسسة أمس الاثنين، بعد ما وصف بفشل الإدارة التربوية في إقناع التلاميذ بالعودة للحجرات الدراسية، بالرغم من تقديمها لوعود تهم الحل التدريجي لمطالب التلاميذ، فيما تشبث التلاميذ بمطالبهم التي اعتبروها تراكما لسنوات خلت.