تحتضن كلية الطب والصيدلة بالرباط من 28 إلى 31 أكتوبر الجاري أشغال المؤتمر المغربي الفرنسي للفيتامينات والعناصر النادرة، وهو المؤتمر الأول من نوعه في المغرب، وتشارك فيه الدول الفرنكفونية مثل فرنسا، بلجيكا، النمسا، سويسرا، الطوكو، الجزائر، تونس والمغرب. ويقدر عدد المشاركين ما بين 100 و120 عالما وباحثا مختصا. ينظم هذ المؤتمر من طرف الجمعية المغربية لعلوم الغذاء والتغذية و"كلية الطب والصيدلة بالرباط" و"الجمعية الفرنكفونية للدراسات والأبحاث على العناصر الغذائية" و"الجمعية الفرنكفونية للفيتامينات والعوامل البيولوجية". والهدف من هذا المؤتمر، يقول الدكتور عبد اللطيف بور الكاتب العام للجمعية المغربية لعلوم الغذاء والتغذية (أستاذ بكلية العلوم بالقنيطرة)، هو الحرص على لفت نظر الناس إلى المحافظة على الصحة باتباع أنماط الحياة الصحية، ويضيف إن النقص في تناول العناصر الغذائية يعتبر أحد الأسباب الرئيسية في حدوث مشاكل التغذية ومن ضمن هذه العناصر الفيتامينات "ب" و"ج" والعناصر الزهيدة المقدار كالحديد واليود والكالسيوم والتي يعاني من نقصها ملايين البشر في أنحاء العالم. ويشير الدكتور بور إلى أن هناك عدة استراتيجيات للتغلب على النقص في العناصر الغذائية، مثل التنويع في التغذية، وإجراء تدابير صحية بتقوية العناصر الغذائية كتقوية الملح باليود، وتقوية الدقيق بالحديد، وتقوية الزيوت بفيتامين "أ". لقد أصبح موضوع تقوية الأغذية من المواضيع الهامة التي تطرحها المنظمات الدولية والمؤسسات العلمية المتخصصة وذلك لسهولة تطبيق برامج التغذية ولفعاليتها في التقليل من أمراض سوء التغذية والوقاية منها، بل والقضاء علىها في بعض الأحيان. ويؤكد الدكتور عبد اللطيف بور أن جزء من هذا المؤتمر يعتبر محاولة لاستعراض الجوانب الفنية والعلمية والصحية ويسلط الضوء على بعض الدراسات والأبحاث التي تجرى في هذا المجال. ويربط رئيس الجمعية المغربية لعلوم الغذاء والتغذية هذا المؤتمر الذي لم تنته أشغاله بعد بكون المغرب قد تعهد خلال القمة العالمية للطفولة بنيويورك سنة 1990 وخلال مؤتمر التغذية بروما سنة 1992 بتطبيق التوصيات التي تخص محاربة العاهات التي تتعلق بالنقص في التغذية وفي الفيتامينات والمواد الزهيدة، وهو ما يستدعي من وزارة الصحة والجمعيات المهتمة محاصرة هذه العاهات مع استراتيجية تقوية هذه العناصر عند الأطفال. حبيبة أوغانيم