حسنية أكادير تنادي: وامنقذاه؟! لم يكد يمر على نشوة فرحة الفوز بأول لقب في مشوارها الرياضي زمن حتى بدأت صيحات الإغاثة تطالب بإنقاذ الغزالة السوسية حسنية أكادير من أزمة خانقة تباينت آراء المهتمين بالشأن الرياضي في تحديد سليم لمكمن جرحها الغائر. في هذا الإطار يأتي عقد ندوة ارتأى النادي الجهوي للصحافة بأكادير الغائب العائد، أن يعنونها بعنوان يستبطن أكثر من دلالة هو: "أزمة حسنية أكادير: الأسباب والحلول" مساهمة من هذا النادي في فتح نقاش هادئ ورصين مع الفعاليات السوسية والمنعشين الاقتصاديين بالجهة. والهيئات المنتخبة، أملا في إيجاد صيغة للانعتاق من ربقة أزمة قاهرة قد تعصف ومن يدري بمستقبل فريق والسوسيين الأول. وقد شارك في هذه الندوة عدد من الفعاليات الرياضية وفي مقدمتهم "محمد بوعبيد" رئيس الرابطة الوطنية للصحافيين الرياضيين، الذي تناول في تدخله مشكل الحسنية من منظور وطني، فهو في نظره جزء من أزمة هيكلية عامة تعانيها الرياضة الوطنية عموما بحكم أن جميع الحكومات السابقة لم تعر للرياضة أي اهتمام يذكر. يقول بوعبيد: " لابد أن يقرع الملف الرياضي وكرة القدم تحديدا أبواب البرلمان بغرفتيه. وأضاف قائلا، إن مشكل التمويل يستدعي إعداد بنية تحتية للفرق الرياضية خصوصا من طرف الجماعات المحلية. كما شدد على ضرورة الأداء على النقل التلفزي للمباريات الوطنية. الأمر الذي سيحقق مداخيل قارة للفرق الرياضية، مع التأكيد على تجاوز طريقة الإحسان أو ما سماه ب"الجمع بالصينية" لكن بشكل متطور كل هذا يستدعي وجود نظام إداري قوي بأجهزة قوية خاضعة للمحاسبة الدائمة". ودعا في هذا الإطار إلى ضرورة إحداث جهاز جامعي قوي بعيدا عن وصاية السيادة. من جهته يرى الحسين الحياني يرى أن معادلة الحسنية محيرة حقيقة، لأنه فريق أخرج القوة من الضعف ولم يستطع أن يبقى قويا في موقع القوة، ولعل ما كرس هذه الأزمة عدم هيكلة لعبة كرة القدم جهويا ووطنيا، وغياب الدعم الحقيقي التلفزي مثلا، إذ كيف يعقل يقول الحياني أن تشتري التلفزة المغربية مسلسلا في 8 حلقات ب 700 مليون، ولا تستطيع أن تعطي ولو سنتيما واحدا لفريق تنقل مقابلته على الشاشة في مدة زمنية لا تقل عن ساعة ونصف. والحديث عن الدعم يقودنا للإشارة إلى ما أثاره "عبد الله أبو القاسم" الرئيس المنتدب لفريق الحسنية، من كون هذا الفريق لم يتلق ولو سنتيما واحدا من الجامعة. اللهم ما تلقاه من المجموعة الوطنية وهو مبلغ 250 ألف درهم. كما وعد سرئيس والمجلس البلدي لأكادير بتقديم هذا الأخير مبلغ 1 ميون ونصف مليون درهم كدعم للفريق واقترح أبو القاسم كحل لإخراج الحسنية من أزمتها عقد اتفاقية شراكة مع كل من المجلس البلدي، الجهة، المجلس الإقليمي، والمكتب الوطني للصيد، ومعمل الإسمنت. وتمنى أن تخصص منحة سنوية من طرف هذه الهيئات للفريق. أما كلمة الرئيس المستقيل "الحسن بيجد يكن" فانصبت على تشريح أزمة الحسنية، ومن خلالها أزمة كرة القدم الوطنية بوجه عام، حيث اعتبر أن المسؤول عن هذه الأزمة هو الجهاز الحكومي وليس الجهاز التشريعي، كما صب جام غضبه على هذا الجهاز، وعلى معدد من المؤسسات والهيئات التي أغمطت حق الحسنية، وفي مقدمتها المجموعة الوطنية، وندد بالمناسبة بإقصاء غزالة سوس من المشاركة في البطولة العربية رغم أن القانون ينص صراحة أنها هي الأحق بالمشاركة وليس الوداد. واختتمت الندوة بتكريم الرئيس المستقيل اعترافا بالمجهودات التي قدمها للفريق، وليخرج الجميع من هذه الندوة ومعه هم وثقل حمل الغزالة السوسية، فهل من آذان صاغية تفك لغز هذه الأزمة؟! رصدها: أحمد الزاهدي/أكادير