لم يترك فريق حسنية أكادير الفرصة تمر دون أن يعمق فارق النقط بينه وبين مطارديه، ويطلق بالتالي الشرارة الأولى نحو سعيه للحفاظ على لقب البطولة الوطنية، أمام أندية يحسب لها ألف حساب. لقد أبان الفريق الأكاديري عن مؤهلات كبيرة، وطموح قل نظيره، ورغم قلة الإمكانيات فإنه استطاع فرض وجوده كفريق يعد بالشيء الكثير، من حق حسنية أكادير أن تفتخر بما وصلت إليه، ومن حق جمهور أكادير أن ينتشي بفريقه ويمني النفس بتتويج ثان ويكون بمثابة تأكيد للذات، ففريق سوس لم يخرج من عدم بل وجد بجانبه رجال يكبر معهم الطموح، ويبلغوا الدروة مع مدرب وطني احتفى به السوسيون فبادلهم حبا بحب. حسنية أكادير إذن يواصل مشوار العطاء الذهبي، ويقفز إلى مصاف فرق الصفوة، بفضل استقراره التقني، كما أن اللاعبين لديهم إرادة قوية وعزيمة قيادة قافلة البطولة، وتنتظرهم الواجهة الإفريقية للإشعاع على المستوى الإفريقي مما يزيد من تألق كرة القدم داخل جهة سوس، فهل تصبح حسنية أكادير فريق الأحلام؟