سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
النسيج الجمعوي يكشف عن تبني الدولة الحياد السلبي في الانتخابات الأخيرة: تقرير النسيج سجل مساسا بنزاهة الانتخابات من خلال ممارسة الضغوطات باستعمال المال الحرام
أقر النسيج الجمعوي من أجل رصد الانتخابات بتبني الدولة الحياد السلبي بخصوص العملية الانتخابية الأخيرة بالنظر إلى محدودية الإجراءات الزجرية التي اتخذتها في حق المتورطين في بعض الجنح الانتخابية. وبحسب النتائج الأولية المتضمنة في التقرير الذي أعلن عنه النسيج الجمعوي خلال ندوته الصحافية والتي عقدها أول أمس (الاثنين) بالدار البيضاء فإن مرحلة ما قبل الانتخابات طُبعت عموما باحترام القوانين الجاري بها العمل بنسبة %80 وأن الإدارة الترابية لم تتدخل في مجرى الحملة الانتخابية وأثناء عملية التصويت، إلا أن ذلك لم يمنع من تدخل بعض موظفيها وأعوانها لفائدة مرشحين في مختلف الأصعدة. وكشف تقرير النسيج الجمعوي في هذا السياق عن حدوث "مساس بشكل كبير بنزاهة الانتخابات" عبر استعمال المال الحرام واستعمال الممتلكات العمومية لفائدة بعض المرشحين في الحملات الانتخابية وكذا عبر ممارسة ضغوطات على الناخبين. وهكذا سجل التقرير أن من بين 1200 جذاذة تم ضبط 193 حالة استعمال غير مشروع للمال قبل الحملة الانتخابية و133 حالة إطلاق مشاريع عمومية تخدم بعض المرشحين و132 حالة استعمال ممتلكات عمومية لصالح مرشحين. من جهة أخرى، أشار تقرير النسيج الجمعوي إلى أن من بين 1231 جذاذة تم تسجيل 78 حالة مشاركة موظفين تابعين لوزارة الداخلية في الحملات الانتخابية لصالح بعض المرشحين، كما تم تسجيل 216 حالة عنف جسدي من بين 1228 جذاذة أدت في بعضها إلى وفاة شاب. أما خلال يوم الاقتراع فكشف تقرير النسيج الجمعوي إلى استمرار حالات مساس بنظام التصويت مسجلا 388 حالة عدم ملائمة مكاتب التصويت للاقتراع وذلك من بين 5647 جذاذة وكذا حالات عدم التحري في أوراق هوية الناخب أو الإعلان عن اسمه بصوت مرتفع، وكذا حالات استمرار الحملة الانتخابية إلى يوم الاقتراع فضلا "عن حالات "الإجراء التميزي" الذي مورس على بعض المرشحين الذين تم رفض ترشيحهم في كل من الداخلة والسمارة. وخلال يوم الاقتراع دائما، كشف التقرير عن حالات النزاعات في عدد من مكاتب التصويت ووصلت إلى 645 حالة من ضمن 5647جذاذة. كما سجل التقرير ممارسة الضغوطات على الناخبين أثناء التصويت حيث ضبطت 310 حالات ضغط عبر استعمال المال غير المشروع و41 حالة تهديد و20 حالة استعمال المال والتهديد وذلك من بين 5647 جذاذة. إلى ذلك، لم يتمكن تقرير النسيج الجمعوي من تغطية مرحلة فرز الأصوات والإعلان عن النتائج، وعزا ذلك إلى عدم إمكانية حضور ملاحظي النسيج لهذه المرحلة لاعتبارات قانونية تذرعت بها وزارة الداخلية. يشار إلى أن النسيج الجمعوي من أجل رصد الانتخابات الذي يجمع بين عدد من الجمعيات العاملة في المجال الحقوقي والمدني، نظم نفسه خلال رصده للعملية الانتخابية الأخيرة إلى ثلاثة مجالس، هي المجلس التوجيهي المتكون من 22 جمعية وشخصين ذاتيين ومجلسا القيادة ويضم سبع جمعيات وشخصين ذاتيين ومجلسا للإدارة ويتكون من مديرة ومساعد. يونس