يعتبر النسيج، أن ملاحظة الانتخابات، بشكل موضوعي ودون تحيز، آلية مهمة لتقييم مدى نزاهة وشفافية الانتخابات، ومدى احترام الحقوق والحريات الأساسية، وحرية اختيار الناخبين. وبالإضافة إلى ذلك، فإن اندماج الأطر الجمعوية، والملاحظين المكونين اعتمادا على مبادئ عدم التحيز والحياد، المتضمنة في ميثاق الشرف، وقواعد الأخلاقيات، كان أحد المقدمات المركزية لإنجاز هذا المشروع. وقد قام الملاحظون، الذين نحيي فيهم الجهود المبذولة، بالرغم من الوسائل المحدودة، بإنجاز مهمتهم، بجد وإخلاص، للمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الشرف. وإذا كان تقريرنا سيجد نفسه أمام استحالة الحضور في مرحلة الفرز، وهو المنع المثار من طرف وزارة الداخلية بنظرة قانونية، فإن الصعوبات والعراقيل التي واجهتنا، لم يكن لها أي تأثير على سير المشروع. وهكذا تمكن النسيج من إقامة فريق مكون من 0082 ملاحظ، موزعة على الستة عشر جهة بالبلاد، تغطي العالم القروي كما تغطي المناطق الحضرية والشبه الحضرية، مع دعم لجان التنسيق، وشبكة هامة من الجمعيات، مختصة في ميادين مختلفة من النشاطات. وإذا كانت ملاحظة المرحلتين السابقتين ليوم الاقتراع، قد مرت كما كان متوقعا في البداية، فإن الملاحظة في يوم الاقتراع قد أنجزت بشكل فاق المنتظر وذلك على الرغم من مجموعة من المعيقات والصعوبات، في بعض المناطق، بسبب تواطؤ وزارة الداخلية، والتلكؤ في تنفيذ الاتفاقات المبرمة مع النسيج على الصعيد المحلي. ويعتزم النسيج تقديم حصيلة عملية الملاحظة، اعتمادا على مبادئ الموضوعية والحياد، وإعمال منهجية علمية. ويعبئ هذا العمل حاليا الموارد البشرية للجمعيات أعضاء النسيج، والإدارة التنفيذية، وفرق مكونة من العديد من المتطوعين. وقد أقيمت ثلاث مراكز للمعالجة الإعلامية، من أجل طبع آلاف الجدادات المجمعة من الجهات الستة عشر، وذلك بعد تحليلها والمصادقة عليها، من طرف لجنة التسيير. ومن جهة أخرى فإن النسيج طلب من كل من وزارة الداخلية، ووزارة العدل، والأحزاب السياسية، تزويده بالبيانات المتوفرة، من أجل تمكينه من القيام بتقاطع المعلومات المتعلقة بالخروقات المجمعة من طرف الملاحظين. كما قرر النسيج القيام بتحرياته الخاصة، في شأن الخروقات الخطيرة التي شابت العملية الانتخابية. وفي انتظار إعداد التقرير النهائي فإن النسيج، سوف يقدم في ندوة صحفية، حصيلة أولية لنتائج هذه التحليلات والبحوث، وذلك بمجرد الانتهاء من الطبع والمعالجة المعلوماتية والتحليل. النسيج الجمعوي من أجل ملاحظة الانتخابات 3 أكتوبر 2002