رحب رئيس الوزراء التركي أحمد داود اوغلو يوم السبت 28 فبراير 2015 بدعوة زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان لعقد اجتماع طارئ في فصل الربيع المقبل "لاتخاذ قرار تاريخي بالتخلي عن العمل المسلح". وقال داود أوغلو أمام مؤتمر الشباب لحزب العدالة والتنمية أن دعوة أوجلان تعد إعلانا تاريخيا لحل القضية الكردية من خلال الوسائل الديموقراطية بدلا من الكفاح المسلح. وأضاف أن الدعوة ستمهد الطريق لتطبيق سياسات ديموقراطية في تركيا مشددا على "أن بلاده لن يكون فيها تربة تحتضن بذور النزاعات والفتن القومية أو المذهبية ولن يكون فيها مكان للعنف ولاستخدام لغة السلاح". من جانبه أعرب زعيم حزب الشعوب الديمقراطي (ذو الغالبية الكردية) صلاح الدين دميرطاش عن أمله بأن تسهم دعوة أوجلان بالتخلي عن السلاح في جلب الخير للشعب التركي. وطالب دميرطاش في تصريح صحفي بمدينة (انطاليا) جنوبي تركيا الجميع بالوفاء بمسؤولياتهم من أجل الوصول إلى السلام المنشود في نهاية مسيرة عملية (السلام الداخلي) وإيجاد حل جذري للقضية الكردية مشيرا الى "أن دعوة أوجلان تعكس وصول المفاوضات إلى مرحلة سليمة". من جهته اعرب نائب رئيس الكتلة النيابية لحزب الشعب الجمهوري المعارض لونت غوك عن ترحيب حزبه بدعوة أوجلان إلى إقرار التخلي عن السلاح. وأكد غوك في تصريح لوكالة (اناضول) التركية للانباء أن حزبه يؤيد مناقشة القضية الكردية تحت سقف البرلمان لإيجاد حل لها وتخلي المنظمة عن السلاح في إطار جهود الحل.