ما الذي يمكن أن يدفع رجل أمن إلى إطلاق النار على مواطن؟ وما هي الأسباب الكفيلة بتصرف من هده الشاكلة بخطورته ؟ وهل وحده صراع يومي- اصبح متعارف عليه ببوابة سبته- يمكن أن يصل إلى هدا الحد ؟:مواطن مصاب في فخده بطلقة نارية، أسئلة كثيرة كانت تطرح نفسها في محاولة لاستدراك خفايا قضية لا زالت في بدايتها في انتظار أن يسفر التحقيق عن خلفيات الحدث ومكونات عناصره عندما ولجنا غرفة المصاب "محمد علي الورديغي" في إحدى المصحات الخاصة بتطوان ،كان المكان مملوءا بأفراد العائلة وبشلة من الأصدقاء ،فالحدث في حد ذاته غير عادي والقضية أثارت الكثير من النقاش داخل الرأي العام التطواني ،..محمد علي.. ملقى على الفراش ويبدو أن أمامه مدة طويلة حتى يسترجع عافيته ،الشهادة الطبية تشير إلى :fracture complexe communitive ouverte de la diaphyse femorale droite par eclat de balle. ومدة الراحة تصل إلى 90 يوما . ما الذي حدث صبيحة الاثنين 07-10-2002 بمنطقة باب سبتة؟ يجيب الشاب محمد علي الورديغي :أنا من مواليد تطوان 1973 ،كل صباح اتجه إلى سبتة حيت اعمل كسائري أبناء المنطقة الدين رمت بهم الظروف إلى مهنة التجارة بين سبتةوتطوان وطبعا نمر كل يوم بظروف عصيبة حتى نتمكن من الدخول إلى سبتة ، صبيحة الحدث كنا مجموعة كبيرة موجودين تحت المكان المعروف باسم "القنطرة" وهو المكان الدي يعرف تواجد حراسة مشددة ومكونة من عناصر القوات المسلحة والشرطة والقوات المساعدة والدرك والجمارك.. دلك انه يوجد هناك مركزposte ،وكان nكالعادة-مجموعة كبيرة من المواطنين الدين يحاولون أن ينسلوا دون أن يتكنوا نظرا للحراسة المشددة التي كانت دلك الصباح..في لحظة اقترب منا الجمركي :ع.ف ،وحاول أن يجلينا فرفضنا nوالجميع كان حاضرا-دفعني بقوة فرددت له الدفعة ،وهربت حوالي مترا منه ولم اكن أتصور انه سيطور الأمر إلى إشهار السلاح ،بل الادهى انه قام بعد إخراج سلاحه "المسدس" بعملية شحنه بالذخيرة الحية أمام أنظار الجميع ولم يتردد برهة في إطلاق النار علي ..طلقة الرصاصة التي اخترقت فخدي رفعتني عاليا في السماء ورمتني ..وعندما بدأ صراخ الجميع بمن فيهم رجال الأمن الدين كانوا متواجدين ،عاد الجمركي واطلق طلقة أخرى في السماء ..ظللت هناك حوالي ساعتين وأنا أصرخ من الألم أمام باقي "البراكدية" الدين يشتغلون معي إلى أن تم حملي إلى المستشفى حيث خضعت لعملية جراحية دامت ثلاث ساعات والان ها أنا ارقد وفي فخدي ثلاثة كسور وأمامي مدة طويلة إلى أن أعالج ،والمصيبة أنني أعيل أكثر من 9 أفراد من عائلتي _كانت أمه وبعض أخواته موجودين بالمستشفى-. الشرطة القضائية استمعت لاقوال المصاب والتحقيق لا زال جاريا،وقد تعذر علينا الاتصال بالجمركي :ع.ف الدي أطلق النار للاستماع إلى تفسيراته للحدث ولكن مهما يكن فانه من الصعب فهم كنه ضرب مواطن بالرصاص في منطقة معروفة بتوترها وقربها من الحدود ..وقد أكد لنا بعض المواطنين أن عناصر الشرطة الإسبانية تستعمل الذخيرة المطاطية ضد "الحمالة المغاربة" وانه في كثير من الاحيان يصاب المواطنون ،فهل يا ترى يمكننا أن نقبل هده الإهانات التي تصيبنا كمغاربة فوق أرضنا الدي يجثم فوقها مستعمر عنصري ؟. يوسف بلحسن