قرر قاضي التحقيق باستئنافية بني ملال إيداع أربعة أشخاص بالسجن المحلي ببني ملال على ذمة التحقيق، ليحالوا على المحكمة يوم الاثنين القادم، في قضية مقتل شاب وجرح أربعة آخرين بطلقات نارية بعد اعتقال مهاجر مطرود في وقت سابق على خلفية نفس القضية التي شهدها دوار تارماست بجماعة حد بوموسى ببني ملال. ويحال الاثنين القادم كل من المتهم الرئيسي «محمد.ك»، المهاجر الذي سبق ترحيله من أوربا، وأفراد من عائلته، ويتعلق الأمر بكل من «عرفة.ك«، و«إبراهيم.ك»، و«جمال.ك» و«ج. ت»، فيما تم حجز بندقية تقليدية وكمية من الذخيرة مع المتهم الرئيسي «محمد.ك». حادثة إطلاق النار هذه ذهب ضحيتها شاب يدعى «طارق.س»، (20 سنة) فارق الحياة بعد تلقيه طلقة نارية على مستوى الرأس، فيما أحيل على المستعجلات يوم إطلاق النار كل من «محمد السائل»، مؤذن المسجد (39 سنة أب ل3 أطفال) الذي أصيب على مستوى العين والحاجب والرأس، و»الكبير السايل»(في الثلاثينات من عمره)، و»عبد الإله السايل» (49 سنة متزوج وأب ل 3 أطفال) الذي أصيب في رأسه و«خديجة السائل» التي أصيبت بانهيار عصبي. وكان مجموعة من السكان بدوار تارماست بجماعة أحد بوموسى قد فوجئوا في مناسبة عزاء بوابل من الحجارة كانوا يرجمون بها قبل أن يخرجوا من بيت العزاء، ويواجهوا بطلقات نارية، وقد تراوحت تصريحات مصادر من وسط المصابين وذويهم ما بين 11 و14 طلقة. ويرجح أن تكون من عدة بندقيات تقليدية خاصة بالتبوريدة. وأكدت مصادر من تارماست أن المهاجر أقدم على إطلاق النار بعد تنفيذ قرار للسلطات المحلية بهدم البناء الذي شيده في الطريق المؤدية إلى المسجد، وأوضحت المصادر نفسها أن المهاجر استهدف من كان معارضا له في البناء واعتبر أن السلاح كان هو الحل للانتقام من المعارضين. إلى ذلك أكدت مصادر من أحد بوموسى أن بنَّاء المتهم الرئيسي «عرفة.ك» تم اعتقاله بالجمارك، بعد محاولته الخروج من أرض الوطن في اتجاه بلاد المهجر رفقة أحد أفراد عائلته، ليحالا مباشرة على التحقيق ثم السجن المحلي ببني ملال، في انتظار إحالتهما على جلسة الاثنين المقبل رفقة المتهم الرئيسي وشخصين آخرين. من جانبه، أكد محمد الركراكي رئيس المجلس القروي لأحد بوموسى في اتصال ب»المساء» أن «المجلس الجماعي لم يسلم أي رخصة للمعني بالبناء في الطريق المؤدية إلى المسجد. ومباشرة بعد شكاية المواطنين به أوقف البناء قبل أن يستغل يومي السبت والأحد ويعاود الشروع في البناء، ويمنعه بعد ذلك ممثل السلطة المحلية ويقع بعد ذلك ما وقع من أحداث دامية».