أفادت مصادر من مجموعة مدارس أربعاء أوقبلي بإقليم أزيلال لالتجديد، أن أزيد من 240 تلميذا من المجموعة المذكورة، والفرعيات التابعة لها، قاطعوا بشكل جماعي الدخول المدرسي الحالي، احتجاجا على عدم وجود إعدادية في المنطقة، حيث لم يلتحقوا بأقسامهم إلى حدود يوم أول أمس الاثنين، رغم الانطلاق الرسمي للدخول منذ يوم الخميس الماضي، مؤكدين أن النيابة لم تف بوعدها في بناء نواة إعدادية بالمنطقة. وأضافت المصادر ذاتها، أن سكان هذه المنطقة، الناطقة بالأمازيغية، اتفقوا على ألا يرسلوا أطفالهم إلى الأقسام، وسنوا عقابا لمن يخرق هذا الاتفاق، وهو إطعام بعض سكان البلدة، وهو للإشارة ما يعرف في الأعراف المغربية بالحق أو النزول، أو النصاف. وعلمت التجديد أيضا أن لجنة من مستوى عال قد تحل بالمنطقة لمعاينة المشكل، والبحث عن حل له. وفي اتصال هاتفي لالتجديد بالنائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بأزيلال، السيد عبد العزيز باريكي، أكد أن المنطقة المذكورة لا يتوفر فيها حتى الحد الأدنى من التلاميذ اللازمين لفتح نواة إعدادية. وقال باريكي إن عدد الناجحين إلى الإعدادي من المجموعة المدرسية المعنية بالمقاطعة لا يتجاوز أربعين تلميذا، وإن الحد الأدنى اللازم لفتح إعدادية أو نواة إعدادية هو على الأقل 70 إلى 100 تلميذ، وقال إنه تم بناء داخلية ودار للطالب لإيواء التلاميذ المعنيين في أقرب إعدادية. ونفى باريكي أن تكون النيابة وعدت ببناء نواة إعدادية، وأضاف أن هذا الأمر لم يطرح قط وأن النيابة لم تبرمج ولم تعد بأي نواة إعدادية. وكشف النائب الإقليمي أنه تباحث مع السلطات المحلية وبرلماني المنطقة ورئيس جماعة أربعاء أوقبلي حول الموضوع، وأنه تم الاتفاق على حل استثنائي ومرحلي، وهو أن تخصص الجماعة حجرتين وثلاثة من موظفيها من أجل تدريس التلاميذ الناجحين إلى الإعدادي بالمنطقة، في انتظار إيجاد حل مناسب. وعن سؤال حول مدى أهلية موظفي الجماعة لتدريس تلاميذ الإعدادي، أجاب النائب أن النيابة ستخضعهم لتكوين مدته أسبوع، وأنه سيتم اختيارهم من ذوي شهادات جامعية في مواد علمية وأدبية، وأضاف أن التعليم الإعدادي تعليم عام وليس هدفه التخصص. وفي تعليق على هذا الحدث، قال الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بأزيلال، عبد الله حماني، إنه من الناحية الاجتماعية من حق التلاميذ وآبائهم أن يتم تقريب التعليم الإعدادي منهم حتى يتم التخفيف عنهم من مصاريف الإيواء والتنقل والسكن في مناطق أخرى. وأضاف حماني أنه من الناحية التعليمية التعلمية، فإن تكليف موظفي الجماعة بالتدريس هو حل ترقيعي يضرب في الصميم مشروع جودة التعليم، لأنهم لا خبرة لهم في هذا المجال، ودعا إلى تكليف أساتذة أكفاء. يذكر أن أقرب إعدادية إلى منطقة أربعاء أوقبلي توجد بمنطقة تاكلفت، على بعد حوالي 20 كيلومترا، وأن عدد الإعداديات بنيابة أزيلال كلها هو 13 إعدادية، كما أن مجموعة مدارس أربعاء أوقبلي، التي يقاطع تلاميذها الدخول المدرسي يعمل تتكون من 7 فرعيات يعمل بها 21 معلما. محمد أعماري