أكدت أخر المعطيات الخاصة بإحصائيات ضحايا حوادث السير بالمغرب تسجيل تراجع في عدد الحوادث المميتة بنسبة (-6.04 % ) وتراجع عدد القتلي ب (-8.74 % ) و عدد المصابين بجروح بليغة ب ( -14.81 %)، وأن 77.67% من ضحايا حوادث السير في المدن " عديمو الحماية ". وأوضحت المعطيات المؤقتة لسنة 2014، عرضت في اجتماع اللجنة الدائمة للسلامة الطرقية ترأسه محمد نجيب بوليف، الوزير المنتدب المكلف بالنقل، صباح اليوم الخميس 12 فبراير 2015، أن 94% من حوادث السير، التي يسقط ضحيتها "عديمو الحماية" أي الراجلين ومستعملي الدراجات، ترجع إلى العامل البشري. وأشارت المعطيات التي قدمها مدير مديرية النقل عبر الطرق والسلامة الطرقية أن الأمر يستدعي "التأثير بطريقة مباشرة على سلوك مستعملي الطريق عبر التربية الطرقية وتأهيل تعليم السياقة وتطوير الامتحان لنيل رخصة السياقة، و تكوين السائق المهني، والتواصل والتحسيس من خلال المشاريع التي تسهر عليها اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، وكذا تكثيف المراقبة وتشديد العقوبات. وفي السياق ذاته، دعا الوزير إلى ضرورة التفكير في إجراءات شجاعة من شأنها التقليص من آفة حوادث السير، اعتبارا لكون موضوع السلامة الطرقية يهم الجميع وليس محصورا على قطاع وزاري معين بل إنه شأن مجتمعي ينخرط فيه الجميع. يشار أن اللقاء توج بتوقيع اتفاقية بين الوزارة المنتدبة والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، بغية دعم البحث العلمي والتقني في مجال السلامة الطرقية، في اتجاه تشجيع الجامعات ومؤسسات البحوث الحكومية لإجراء البحوث والدراسات العلمية والتقنية في مجال السلامة الطرقية.