أكد مدير مديرية النقل عبر الطرق والسلامة الطرقية ابراهيم بأعمال، الأربعاء بالرباط، أن سنة 2014 عرفت تراجعا هاما في خطورة حوادث السير بناقص 6,04 في المائة في حوادث السير المميتة، وناقص 8,74 في عدد القتلى وناقص 14,81 في المائة في عدد المصابين بجروح بليغة. وأوضح بأعمال، خلال اجتماع للجنة الدائمة للسلامة الطرقية ترأسه الوزير المنتدب المكلف بالنقل نجيب بوليف، خصص لتقديم الإحصائيات المؤقتة لحوادث السير برسم سنة 2014، أن التدابير التي اتخذتها الحكومة خلال الفترة الصيفية سنة 2014، باعتماد برنامج خاص بهذه الفترة، أعطى نتائج جيدة ساهمت في تحسين مؤشرات حوادث السير، مضيفا أن السنة المنصرمة عرفت انخفاضات مهمة في عدد القتلى خارج المدن بينما كانت النتائج المحصل عليها على صعيد المدن أقل إذ عرفت ارتفاعا ملموسا خلال شهر دجنبر. وأبرز، خلال هذا الاجتماع الذي ينعقد تخليدا لليوم الوطني للسلامة الطرقية لسنة 2015، أنه تم خلال الثلاث سنوات الأخيرة (2012-2013-2014) إنقاذ 841 حياة بشرية و3117 مصابا بجروح بليغة كانت ستؤدي إلى عجز دائم، في حين تم إنقاذ ما يقارب 13 ألف و35 حياة بشرية خلال العشر سنوات الأخيرة. وتتوخى الاستراتيجية المندمجة للسلامة الطرقية، التي تمتد على مدى عشر سنوات، عكس الاتجاه التصاعدي لحوادث السير، وتقليص مستمر لعدد القتلى والمصابين بجروح خطيرة، وفق رؤية تجعل من السلامة الطرقية أولوية وطنية للتخفيض الملموس والمستمر من ضحايا حوادث السير. وتضمن جدول أعمال الاجتماع، بالإضافة إلى تقديم الإحصائيات المؤقتة، عرض التدابير المقترح اتخاذها على المدى القريب والمتوسط لتحسين مؤشرات السلامة الطرقية والاحتياجات المادية والبشرية الواجب رصدها لتحقيق الأهداف المتوخاة، فضلا عن توقيع اتفاقية بين وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني تروم دعم البحث العلمي والتقني في مجال السلامة الطرقية.