نفى السيد حسن إيد بلقاسم عضو المجلس الإداري للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في تصريح ل"التجديد" أن يكون لديه أي علم بخبر تلويح حوالي نصف أعضاء المجلس المذكور بتقديم استقالتهم من هذه المؤسسة في حالة ما إذا فرض الحرف العربي كطريقة وحيدة للتعامل مع اللغة الأمازيغية. كما نفت من جانبها أمينة بن الشيخ -عضو المجلس الإداري للمؤسسة ذاتها - في اتصال مع "التجديد" هي الأخرى أن تكون مثل هذه الأخبار صحيحة مبرزة أن أي لقاء رسمي لأعضاء المجلس لمناقشة هذا الأمر لم يعقد حتى الآن. وقالت أمينة بن الشيخ إن أعضاء المجلس لم يتفقوا بعد على البدء في مناقشة هذه القضية مؤكدة أن ذلك لا يعدو أن يكون مجرد كلام لا دليل عليه. وأضافت أمينة بن الشيخ أن الاجتماع الوحيد الذي عقد لحد الآن خصص لمناقشة بعض القضايا الداخلية التي تهم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية, ومن ضمن ذلك القانون الأساسي للمجلس. من جهته أكد أحمد أرحموش -أحد الفعاليات السياسية المهمة أنه لم يسمع بأي تصريح من هذا القبيل من طرف "المسؤولين". وأبرز أرحموش في حديث هاتفي مع "التجديد" أن النقاش حول الحرف الذي من المحتمل أن تكتب به "الأمازيغية" ليس بالجديد. في هذا الاتجاه أوضح أن الخلاف حول هذه القضية يدور منذ أمد بعيد. وأكد أرحموش أن العديد من المناضلين المنضوين تحت الجمعيات الأمازيغية العاملة في الميدان عقد اجتماعات لها السبت الأخير بمدينة مكناس تناقش فيها موضوع الحرف الأمازيغي وقضية إدماج "الأمازيغية" في المنظومة التربوية. و أبرز أرحموش أن قضية الحرف الأمازيغي يجب أن تكون بعيدة عن منطق الأدلجة مبرزا أن النقاش حول هذا الموضوع يجب أن يكون أقرب إلى "العلمية" منه إلى الأهواء الخاصة. في هذا الاتجاه أوضح الناشط الأمازيغي أنه حسب المعطيات العلمية التي تلف بالموضوع يبدو أن الحرف اللاتيني هو الأصلح بالنسبة إلى التعامل مع "الأمازيغية". واللاتينية من هذا المنطلق-يضيف أرحموش- هي أصلح حتى من "تيفيناغ"- وهي الطريقة التي كانت تكتب بها الأمازيغية في القدم وهي عبارة في غالبها عن رموز - مشيرا إلى أن الأمر ليس صراعا بالتالي مع اللغة العربية كما يريد البعض إبرازه. فالأمر مرتبط أساسا بالمنطق العلمي الذي يقدم "الأمازيغية" بأحسن الطرق للمواطنين. ومعلوم أن بعض الأنباء تحدثت مؤخرا عن تلويح نصف أعضاء المعهد الملكي الثقافة الأمازيغية بتقديم استقالاتهم من المعهد في حالة ما إذا فرض التيار المساند ل"برنامج التربية والتكوين"الحرف العربي كوسيلة للتعامل مع "الأمازيغية". أحمد حموش