هاجمت جبهة بوليساريو الانفصالية ، فرنسا بعنف الثلاثاء 03 فبراير 2015 واتهمتها ب"الانحياز بشكل منهجي الى المغرب". ويبدو الهجوم غريبا وغير مفهوم في مناسبته وتوقيته لولا ان التصريحات صدرت في الجزائر العاصمة وبعد ايام قليلة من تفعيل الرباط وباريس للتعاون القضائي بين بلديهما بعد تجميده لمدة نحو حوالي سنة بسبب أزمة ديبلوماسية عابرة. وزعم محمد سالم ولد السالك احد قادة بالجبهة الانفصالية في تصريح أدلى به في الجزائر العاصمة الثلاثاء ان فرنسا العضو في مجلس الامن الدولي موقف فرنسا الداعم للمغرب "يأتي عكس مسار التاريخ". ويرى محللون أن هذا التصريح وبقطع النظر عن لامنطقيته وسخافته سياسيا، يبدو مسقطا إسقاطا على حدث استئناف التعاون القضائي بين فرنسا والمغرب، الذي لم يشر فيه ممثلا البلدين خلال محادثتهما التي انتهت الى اعلان القرار المذكور، إلى قضية الصحراء لا من أو قريب أو بعيد، وبذلك لم يكن يوجد ما يستدعي في الموقف الفرنسي من علاقاته القضائية بالمغرب، كل هذا التحامل من الجزائر ومن البوليساريو. ويضيف هؤلاء أن مثل هذا التحامل على فرنسا من جبهة البوليساريو يستدعي طرح الكثير من الأسئلة حول الأسباب التي دفعت الجبهة الانفصالية اليه في هذا التوقيت تحديدا وانطلاقا من العاصمة الجزائرية.