صرح الأستاذ عمر إحرشان الكاتب العام لشبيبة العدل والإحسان أن النتائج التي حصل عليها حزب العدالة والتنمية "رسالة وجهها الشعب المغربي للتيار التغريبي" وبهذا الخصوص أوضح إحرشان أنه "رغم الحملات التغريبية، والتشويه، والحصار، والمحاولات لتشويه الإسلاميين في المغرب في هذه المدة فإن الشعب المغربي نفر من التوجهات العلمانية التغريبية وقال: «إن النتيجة أكدت بالملموس أن الشعب المغربي مسلم ومتعاطف مع الإسلاميين على طول الخط رغم ضعف إمكانيات التواصل معه». واعتبر بشأن النتائج المعلن عنها: «أنه لا يمكن في أي حال من الأحوال إلا أن تثبت ما كان متخوفا منه في السابق «تشرذم الساحة السياسية، ومع ذلك يشير إحرشان: «كنا نقول من الممكن أن تفرز الانتخابات ثلاث أو أربعة أطراف بينهما انسجام، ويشكلون أغلبية مريحة، بينما النتائج الأولية أفرزت تشتتا غير طبيعي، لأن الأطراف الموجودة «لا يوجد بينها انسجام» على مستوى البرامج والأولويات، والمرجعيات وهذا «سيعرقل العمل» وبالتالي سنرجع للوضع القديم و»سيفتح المجال للسلطة» وبالتالي «النتائج غير ذات جدوى لأنها لم تفرز سلطة تشريعية قوية، وسلطة تنفيذية قوية، بل إنها بينت بالواضح أن هناك «تعددية وديمقراطية» بينما في الظاهر فالقرارات «ستتخذ من قبل الملك أو حاشيته». وأوضح ذ. إحرشان الكاتب العام لشبيبة العدل أن نسبة المشاركة «إذا سلمنا أن النتيجة صحيحة»، فأعتقد أنها ضعيفة بالمقارنة مع الحملة الإعلامية الكبيرة التي واكبت الحملة الانتخابية والتي وضفت فيها جميع قنوات التواصل، مع الشعب، ومع ذلك لم نصل إلا لهذه النسبة، وقال: «في هذه الحملة كان رأي واحد وهو الداعي للمشاركة، بينما "الداعون" للمقاطعة كانوا محرومين من وسائل الاتصال، ومن كل إمكانية التحرك» وتساءل قائلا: «قد يقول البعض إن هذه النسبة هي التي تسجل في دول أخرى وهذا صحيح فعلا لكن ننسى في تلك اللحظة أن كل الآراء تمثل، بينما عندنا في المغرب كان رأي واحد هو السائد، ثم إن النتيجة النهائية لم تعط بعد لحساب الأوراق الملغاة الذي يفسر أن المواطن في كثير من المناطق، صوت خوفا من السلطة التي تقايضهم خاصة في القرى بالوثائق الإدارية. عبد الغني بوضرة