كشفت مصادر صحفية تركية أن الغارة الأمريكية الأخيرة على مدينة تلعفر شمالي العراق تهدف إلى تهيئة الأجواء لتهجير العرب والتركمان لصالح تغليب الطابع الكردي ضمن مخطط أمريكي صهيوني للسيطرة على شمال العراق وإعادة تشغيل أنبوب نفطي قديم إلى حيفا . وأوضحت صحيفة "يني شفق" الناطقة بلسان حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا أن تلعفر تعتبر منطقة استراتيجية من جانب وشريانا حيويا للأراضي الزراعية التي تتغذى من مياه نهر دجلة من جانب آخر . وأضافت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة والكيان الصهيوني ترغبان لذلك في تغيير البنية الديموغرافية لمدينة تلعفر لصالح الأكراد وإرغام التركمان على الهجرة من هذه الأراضي الخصبة في اطار خطة تعرف باسم الخطة دجلة . وأوضحت الصحيفة أن هناك خطة أمريكية صهيوينة مشتركة لتنفيذ استراتيجية مشتركة للبلدين في المنطقة ، مشيرة إلي أن تصريحات عبد الله غول وزير الخارجية التركي الأخيرة التي حذر فيها من انهاء التعاون مع الولاياتالمتحدة في العراق في حالة استمرار قصف تلعفر كانت بمثابة رد فعل تجاه السياسة الأمريكية الصهيونية الكردية المتبعة في المنطقة تجاه التركمان . وأكدت الصحيفة أن إقدام رجال الأعمال الصهاينة على الاستثمار وشراء أراض في منطقة شمال العراق يأتي نظرا لأن واشنطن وتل أبيب تريان أن الأكراد هم الطرف الذي يمكن أن يحقق لهم حماية أهدافهم الاستراتيجية المرسومة في المنطقة ، موضحة أن مشروع إعادة تشغيل خط أنابيب بترول كركوك - حيفا بين شمال العراق والكيان الصهيوني لا يزال معلقا منذ سنوات طويلة بسبب التكلفة العالية للمشروع وأسباب استراتيجية أخرى .