ادعى مصدر عن وزارة البنى التحتية للكيان الصهيوني أن "إسرائيل" والأردن سيجريان لقاءات لمدارسة إمكانية إعادة تشغيل أنابيب البترول من العراق إلى الكيان الصهيوني عبر الأردن. وقال المصدرذاته "إن وزير البنى التحتية الإسرائيلي يوسف بارتيزكي سوف يلتقي مسؤولين أردنيين حول موضوع الأنابيب التي كانت تضخ النفط من الموصل إلى ميناء حيفا شمال الكيان قبل 55 عاما، هذا على فرضية إقامة حكومة موالية للولايات المتحدة. وقالت صحيفة يدعوت أحرنوت "إن المحادثات ستنطلق مع زيارة بارتيزكي لعمان بعد "عيد العبور". وأضافت الصحيفة إن الوزير "الإسرائيلي" كان أخبر بأن الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة على العراق سوف تؤثر لصالح قطاع النفط "الإسرائيلي". وادعت أحرنوت أن "الأردن اتصل بمكتب رئيس الوزراء أرييل شارون، وطلب الأخير من الوزير با رتيزكي لقاء المسوولين في الأردن". وقال المصدر السابق للصحيفة الصهيونية "أننا نعلم أن الأنابيب بإسرائيل في حالة ممتازة، لكن نريد أن نعرف حالة الجزء الآخر من الأنابيب في الجانب الأردني وما إذا كان باستطاعتنا إعادة تشغيلها بسهولة. وقال ها ارتيز في تقرير لها الإثنين 13 مارس أن بارتيزكي طلب فحص حالة الأنابيب من الموصل إلي حيفا، في إشارة منه إلى تجديد ضخ النفط من العراق إلى "إسرائيل"، إذا ما حدث وأقيم نظام عراقي صديق في فترة ما بعد الحرب. وشرح بارتيزكي للصحيفة بالقول إن إعادة تشغيل الأنابيب لنقل البترول العراقي إلى حيفا سيمكن "إسرائيل" من خفض التكلفة العالية لنقل النفط إليها من روسيا عبر البحر. وقال مصدر وزارة البنى التحتية "الإسرائيلي" "إن بارتيزكي يعتقد أن إعادة تشغيل الأنابيب المذكورة سيخفض تكاليف الطاقة عن إسرائيل بما قيمته 52% وسيحول حيفا إلى روتردام الشرق الأوسط". وأضاف المصدرنفس مذكرا أن ضخ البترول العراقي إلى حيفا توقف منذ سنة 8491 مع نهاية الانتداب البريطاني وحرب 8491 وإقامة إسرائيل. من جانبهم اعتبر المحللون الأردنيون أن تصريحات المسؤولين الصهاينة سابقة لأوانها، وقال الصحفي جمال النميري لقناة الجزيرة إن "إسرائيل" تستبق الأحداث، وتريد أن تعتبر أن إعادة تشغيل الأنابيب المذكورة لصالحها هو شكل من المكافأة الأمريكية لها على دعمها للحرب. وحذر جمال النميري من الثقة في تلك التصريحات. ع. الهرتازي