كشفت تقارير إعلامية، عن وجود ما لا يقل عن 55 شركة إسرائيلية تعمل الآن بالعراق، 25 منها شركات أمنية تهدف أساسا إلى الاستيلاء على الأراضي العراقية وثرواتها الطبيعية. وحسب تقرير نشره موقع مأرب برس اليمني، فإن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد أسس بنك القرض الكردي الذي يتخذ من مدينة السليمانية التابعة لكردستان العراق مقرا له، وقد حددت مهمة سرية لهذا البنك تتمثل أساسا في القيام بشراء أراض شاسعة زراعية ونفطية وسكنية تابعة لمدينتي الموصل وكركوك الغنيتين بالنفط، وذلك بغية تهجير أهلها الأصليين العرب والتركمان والآشوريين بمساعدة قوات البشمركَة الكردية. كما كشف التقرير أيضا عن إحالة كل العقود الخاصة بإعمار الساحة العراقية على الشركات الإسرائيلية عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية المسؤولة عن توزيع ما يسمى بعقود إعمار العراق. وتشرف شركة المعلومات الإسرائيلية دان آند بردستريت إسرائيل على عملية تنظيم عقود الاستثمار والإعمار المحالة من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على الشركات الإسرائيلية. وتقوم شركة المعلومات الإسرائيلية بإعداد معطيات وتقديرات عن الوضع الاقتصادي في العراق. ومن أبرز المستثمرين والمسؤولين الإسرائيليين عن العلاقات التجارية الإسرائيلية العراقية، نجد حسب ذات المصدر، الرئيس السابق لـ هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، أمنون ليبكين شاحاك، الذي كان يشغل منصب وزير للمواصلات سابقا. ويشرف وزير البنى التحتية الإسرائيلي السابق يوسف باتريزكي على عقد إعادة ترميم وفتح خط أنابيب نفط كركوك الموصل حيفا. وكشف التقرير عن وجود عشر الشركات الإسرائيلية التي تعمل على نقل البضائع الإسرائيلية برا إلى العراق عبر معبر الشيخ حسين عند الحدود الأردنية الإسرائيلية، حيث تستقبلها شركات تخليص جمركَي أُردنية تتولى مسؤولية نقلها إلى الأراضي العراقية. ويقوم شلومو شاؤول مدير عام شركة أغيش للتخليص الجمركي الإسرائيلي ونقل البضائع من إسرائيل، بنقل كافة البضائع الإسرائيلية الأردن إلى العراق بواسطة سائقين أردنيين.