أكد الحاج ميلود الشعبي أن الامتناع عن بيع الخمور في مؤسساته التجارية والسياحية نابع، بالإضافة إلى اقتناعه الدينية والأضرار الاجتماعية التي يسببها الخمر، من أن ذلك يأتي في إطار سياسته الاقتصادية باستهداف شريحة من الزبناء مختلفة عن الشريحة المستهدفة من طرف المنافسين .وأضاف أن معدل رجوع الزبناء على الصعيد الوطني هو3% في حين هذا المعدل في مؤسسات الشعبي تزيد عن 4.5%، مما يؤكد أن الامتناع عن بيع الخمور لا يشكل مشكلة وعائقا اقتصاديا ، كما لا يعتبر مغامرة، جاء ذلك إجابة عن سؤال لمراسل "التجديد" في الندوة صحفية التي عقدها إثر افتتاح "أسواق السلام" بمدينة مراكش، والتي حضرها مجموعة من الصحفيين. ومن جهة أخرى رفض فكرة أن السلطات خفضت من عدد النجوم في مؤسساته السياحية بسبب امتناعه عن تقديم الخمور، بل ذلك كان برغبة منه، لأن ذلك يساعد على جلب الزبناء. الافتتاح حضره والي مراكش السيد حصاد ومجموع من المنتخبين وعدد من الشخصيات . ويذكر أن السوق الجديد هو الثاني من نوعه بعد الأول في الرباط الذي افتتح سنة 1998، ويقع في قلب مدينة مراكش بحي باب دكالة ويضم رواقا تجاريا ومخبزة عصرية وأماكن للبيع ومطعما ومجالا خاصا بالأطفال، في حين خصص مرآب واسع للسيارات، ويشغل حوالي 180منصب شغل مباشر كما قدرت تكلفته الإجمالية ب 130مليون درهم ، ومعلوم أن أسواق السلام ينتمي إلى مجموعة هوليدينغ إينا التي تشغل حوالي 1200 عاملا منها 150 إطارا، وتشتغل في ميدان العمارة ( التأهيل الإسكان،استغلال المغرب) الصناعة (أفريك، إلكترا، ديماتيت) الصيد ( البحارة) الفندقية (رياض موكادور) وكذا التوزيعات الكبرى لأسواق السلام. ويذكر كذلك أن الحاج ميلود الشعبي يستثمر في عدة بلدان إفريقية وعربية، و يستثمر كذلك في القدس رغم ظروف الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، وأشار أن استثماره في القدس نابع من اقتناعه برحيل المستعمرين الصهاينة عنه. ومن جهته أكد السيد حسن أمزيان مدير "أسواق السلام" بمراكش أن التوزيع في المغرب بدأ منذ 1990، واعتبر أن السوق المغربي سوق خصب يعد بالكثير وأن الزبون المغربي يبحث عن السلامة الغذائية والوقائية ويبحث كذلك عن أسواق يجد فيها كل ما يحتاجه من سلع، كما أشار أن ما يميز "أسواق السلام" هو استهدافه للعائلة وليس للفرد. كما أكد أن افتتاح "أسواق السلام" ليس له علاقة بالانتخابات وذلك كان صدفة لأن الافتتاح كان مبرمجا منذ سنة تقريبا، وأن المجموعة ستعمل على فتح محلات أخرى في مدن أخرى . عبد الغني بلوط