أكد عبد العزيز رباح عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية والعضو الممثل بلجنة استعمال وسائل الإعلام العمومية خلال الحملة الانتخابية لاستحقاقات 27 شتنبر الجاري أن الحصص الزمنية المخولة لكل حزب في تقديم برامجه وتصوراته وتعبئة الرأي العام الوطني قد تمت بالتوافق والتراضي بين أعضائها. وأشار إلى أن الحصص كما اتفق عليها لا ترضي حزب العدالة والتنمية ولكنها مع ذلك تبقى مقبولة مادام قد تم التوصل إليها في إطار التوافق والتراضي. وقال عبد العزيز رباح إننا في حزب العدالة والتنمية كنا دائما مع مبدإ المساواة ومازلنا مقتنعين به أولا لأن المقياس المعتمد على عدد المقاعد في البرلمان في توزيع الحصص الزمنية ليس مقياسا معتبرا. ذلك أنه كثير من الأحزاب قد زور لصالحها، وثانيا لأن هناك أحزاب موجودة في البرلمان أحدثت مؤخرا، وبالتالي هذا المعطى نفسه يجب أخذه بعين الاعتبار، وثالثا لأننا في مرحلة توافق من أجل تشكيل خريطة سياسية جديدة، وبالتالي نحن نؤمن إيمانا كاملا بأن المجتمع المغربي في حاجة إلى أن يسمع لكل الفرقاء السياسيين بمن فيهم القدماء والجدد، حتى يتسنى له التمييز بين الأحزاب التي تضع برامج قوية، وبين الأحزاب التي يكون هدفها وضع برامج لذاتها وكفى. وكانت جريدة الاتحاد الاشتراكي قد خصصت عمودها من يوم لآخر لأول أمس الخميس أعلنت فيه ضمنا أحقية حزب الاتحاد الاشتراكي في أن يتفوق على كثير من الأحزاب الأخرى من حيث الحصص الزمنية المخولة إليه في القطاع السمعي والبصري، ردا على بعض الجرائد الوطنية التي نادت بضرورة اعتماد مبدإ العدل والمساواة في هذه الحصص لحاجة المغاربة إلى الاستماع بشكل متساو لكل هذه الأحزاب دون هيمنة لحزب على آخر. وهنا قال عبد العزيز رباح إن الأداء السياسي لأي حزب ليس مرهونا بعدد المقاعد المحصل عليها بالبرلمان لأن عددا من هذه الأحزاب قد زور لصالحها وهي تعلم ذلك. وكانت اللجنة قد اتفقت على ترك الحرية للأحزاب في أن تستعمل خلال حصص البث اللغة التي تريد التوجه بها للناخبين بما في ذلك اللغة الأمازيغية التي أولتها اللجنة نفسها اعتبارا وازنا. وحول تقديم حزب العدالة والتنمية لوصلات إشهارية باللغة الأمازيغية قال عبد العزيز رباح إن من الأمور التي تم الاتفاق عليها أن ينطلق الحزب في إعداد هذه الوصلات الإشهارية التي لا تتراوح مدة بثها 02 ثانية وسنقدم، يقول رباح، وصلات إشهارية يمكن أن تصل إلى كافة المواطنين على اختلاف لغاتهم، ولكن في ما يخص اللغة الأمازيغية كان النقاش في اللجنة منصبا بالخصوص حول التدخلات الحزبية. وتتراوح الحصص التي خصصتها اللجنة التقنية لاستعمال وسائل الإعلام العمومية خلال الحملة الانتخابية بين 9 دقائق وسبع دقائق و5 دقائق حسب ثلاث مجموعات. المجموعة الأولى وتضم 5 أحزاب منها الاتحاد الاشتراكي وحزب الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار ومنحت لها اللجنة 9 دقائق خلال ثلاث حصص في القناتين الأولى والثانية والإذاعة الوطنية. المجموعة الثانية وتضم عشرة أحزاب منها حزب العدالة والتنمية ومنحت لها اللجنة سبع دقائق خلال ثلاث حصص بنفس القنوات. المجموعة الثالثة وتضم الأحزاب الجديدة واتفق على منح حصة بث واحدة من خمس دقائق للأحزاب التي لا تغطي ترشيحاتها سوى 03% من الدوائر الانتخابية وحصتين اثنتين من خمس دقائق لكل واحدة منها للأحزاب التي تمكنت بترشيحاتها من تغطية 05% من الدوائر الانتخابية كما تم الاتفاق أيضا على أن لا تستفيد هذه الأحزاب من الحصص المخصصة لضيف النشرات الإخبارية بخلاف الأحزاب الأخرى. وستقوم الإذاعة الوطنية والقناتان التلفزيتان بتغطية التجمعات الخطابية التي ستنظم بمناسبة الحملة الانتخابية. وتبقى مسؤولية اللجنة المكلفة بدراسة كيفية إجراء القرعة المتعلقة بمرور الأحزاب السياسية في الإعلام السمعي والبصري، أن تعمل على ضمان توازن تقديم هذه الأحزاب بالقناتين والإذاعة الوطنية بحيث لا تقدم أحزاب في بداية الحملة لتتجاوز في نهاية الحملة ولا أن يحتفظ بالحصص الثلاثة إلى نهاية الحملة الانتخابية لأحزاب معينة، بل الحضور المتوازن لكافة الأحزاب عبر المراحل الثلاثة المنسجمة مع الحصص الثلاث. عبد الرحمان الخالدي