أكد مصطفى الرميد عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية ورئيس فريقه النيابي خلال الولاية التشريعية التي ودعناها ووكيل لائحة مرشحي الحزب عن دائرة الفداء درب السلطان بالدار البيضاء تشبت حزبه بالمرجعية الإسلامية. وأوضح أنه سيعمل على تعزيز حضورها في التشريعات والبرامج والمؤسسات. كما أبرز أن بلادنا محتاجة لتأهيل وإصلاح سياسي ودستوري وقانوني، لتحقيق الانتقال الديموقراطي الحقيقي، ولتعزيز دولة الحق والقانون والنهوض بواقع الحريات العامة وحقوق الإنسان. جاء ذلك خلال اللقاء الذي بثته القناة الثانية في نشرتها الإخبارية الزوالية ليوم الثلاثاء 71 شتنبر الجاري، في إطار برنامج اللقاءات المخصصة للأحزاب السياسية للتواصل مع المواطنين. وشدد والرميد على أن إشكالية النهوض الاقتصادي والاجتماعي وإحداث التنمية وتوفير الشغل وتجاوز البطالة وتقليص نسبة الأمية تعد أوراشا كبرى تحتاج لنباشر فيها عملية الإصلاح بجرأة. كما أبرز أن قضايا إصلاح القضاء والإدارة، وتخليق الحياة العامة ومحاربة الفوارق الاجتماعية، ووضع جميع المحفزات للاستثمار والنهوض التنموي وخلق الثروة، وخلق مناصب الشغل تعد من أهم أولويات حزبه. ودعا المواطنين للاصلاع على البرنامج الانتخابي لحزبه وحصيلة أدائه النيابي، والتصويت على مرشحيهم لدعم هذه الاختيارات. يشار إلى أن حزب العدالة والتنمية قد أصدر كتابه "فريق العدالة والتنمية: حصيلة الخمس سنوات التزام وعطاء الولاية التشريعية (97 2002)، وكذلك برنامجا انتخابيا متضمنا ل 300 إجراء تهم قضايا الأصالة والسيادة والعدالة والتنمية وفي محاور عديدة تشكل أعمدة مغرب أفضل. وكان الدكتور عبد القادر اعمارة قد تدخل باسم الحزب مساءالإثنين الأخيرفي القناة التلفزية الثانية وذكرأن برنامج الحزب يرتكز على خمسة محاور تتعلق بالأصالة والسيادة والديمقراطية والعدالة والتنمية . وأوضح أعمارة وكيل لائحة حزب العدالة والتنمية بسلا الجديدة أن الحزب يقترح فى هذا الصدد مجموعة من التدابير منها "تعزيز المرجعية الإسلامية عبر ملاءمة القوانين والتشريعات مع مقاصد الشريعة الإسلامية وتركيز الهوية الإسلامية ومحاربة الرشوة" وقال إن الحزب يدعو كذلك إلى إقرار سياسة عادلة للتشغيل والصحة للجميع. وإصلاح القضاء والنهوض بأوضاع الأسرة وتأهيل الشباب مع التركيز على الإنسان كأساس لأي إصلاح وتحقيق تنمية مستدامة وإصلاح النظام المالى وتفعيل دور الزكاة والوقف وإرساء صناعة قوية مع إيلاء عناية خاصة لتكنولوجيا الاتصال والإعلام. ومن جهته أشار محمد خليل إلى أن برنامج الحزب يشدد على ضرورة صيانة الوحدة الترابية والانخراط في مشروع وطني وتحرير مدينتي سبتة ومليلية والثغور المحتلة كما يدعو الى دعم كل أشكال التكتل الجهوي في العالمين الإسلامي والعربي والانفتاح على الدول الأخرى "وصيانة الهوية الحضارية للمغرب في مواجهة فرض النموذج الإباحي التغريبي باسم العولمة. وفي مجال الديمقراطية أكد ممثل حزب العدالة والتنمية أن الحزب "يقترح العمل على إصلاح الدستور بالتركيز أساسا على تفعيل مقتضيات الدستور والتنصيص على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الأسمى للتشريع، مع انتخاب برلمان ذي مصداقية وتطوير فعاليته التشريعية، وتشكيل حكومة قوية وإصلاح المجال الحزبي وتوطيد الحريات العامة وتخليق تدبير الشأن العام ودعم هيئات المجتمع المدني. يذكر أن حزب العدالة والتنمية يشارك في التدخلات الإعلامية عبر القناتين الأولى والثانية، وعبر الإذاعة الوطنية، وسبق لكل من الدكتور الرضى بنخلدون وعبد العزيز رباح وفاطمة بلحسن أن قدموا كلمات الحزب في المنابر المذكورة. حسن صابر