قال وزير الأوقاف والشوءون الاسلامية السيد عبد الكبير العلوي المدغري إن المغرب ينعم بالأمن الروحي اللازم وبجو ديني طبيعي وبسير عاد للمساجد، مبرزا أن المحافظة على هذه المكاسب يتطلب الرعاية الدائمة والمتابعة المستمرة في العناية بالمساجد وتعيين الخطباء. وأكد السيد المدغري يوم الاثنين الماضي بالرباط خلال لقاء مع نظار وزارة الأوقاف والشوءون الاسلامية بمختلف جهات المغرب أن الأحداث التي شهدتها المملكة في الآونة الأخيرة تعد أعمالا إجرامية تبقى معزولة وبسيطة قام بها أفراد معدودون تنبهت لهم المصالح الأمنية وقامت بواجبها بكل حزم اتجاههم. وأوضح أن تلك الأحداث التي أراد البعض تضخيمها وتهويلها لأسباب سياسية اتضح عند تحليلها أنها عبارة عن جرائم عادية لاصلة لها بالدين تعود لأسباب اجتماعية واقتصادية وواقعية أدت الى وقوعها في أحياء صفيحية وفي أمكان لايمكن اعتبارها مساجد دورصفيحية ومساكن... وشدد الوزير على ضرورة عدم استغلال المساجد لأي دعاية انتخابية أو حزبية أو أي دعاية من شأنها أن تقحم المساجد في خضم المعركة الانتخابية وذلك في أفق الاستحقاقات الانتخابية التي سيشهدها المغرب في ال27 من الشهر الجاري موءكدا أنه لن يسمح لأي كان أن يتلاعب بالدين كورقة انتخابية لأن ذلك لايسيء للدين فقط وإنما يسيء للوطن والديمقراطية معا وأشار السيد المدغري إلى أنه سيتم إعادة تنظيم وتوسيع مراقبة المساجد من خلال الزيادة في عدد المراقبين وتحديد مسوءولية كل منهم على حدة موءكدا أنه ليس المقصود بالمراقبة تكميم أفواه الخطباء والأئمة بقدر ما تعني الالتزام بالقيام بالواجب دون اتخاذ موقف منحاز أومساند لأي جهة أو طرف، فالمراقبة س يضيف الوزيرليست دائما ضد الخطيب وإنما هي وسيلة للتبين والانصاف واظهار الحقيقة مشددا على ضرورة اختيارالمراقبين وفق معايير تتعلق بالمستوى الثقافي وسن وحسن سلوك المراقب وأضاف السيد المدغري أن وزارة الأوقاف والشوءون الاسلامية وضعت أسس سياسة على المدى القريب والمتوسط والبعيد تسعى إلى تأهيل المساجد في أفق ضمها للأوقاف خاصة المساجد التابعة للخواص التي تتوفر على المرافق الضرورية للانفاق عليها وهي المرافق التي تسهل عملية الضم في حين يتعين تأهيل المساجد التي لاتتوفر على تلك المرافق سواء كانت تابعة للاوقا.أو للخواص تمهيدا لضمها. وأبرز الوزير أن هذا الامر يستلزم تغيير السياسة الوقفية لخدمة ضم المساجد من خلال الانتقال من انجاز المشاريع الكبرى التي تدر المداخيل على الأوقاف إلى بناء مرافق للمساجد مضيفا أن هناك بعض المساجد التي سيتم ضمها بصفة استثنائية دون انتظار تأهليلها. كما دعا الوزير نظار وزارة الأوقاف والشوءون الاسلامية إلى القيام بحملة لإحصاء المساجد سواء كانت تابعة لوزارة الأوقاف أو الخواص وكذا جميع أماكن العبادة قصد تحيين الاحصاء الموجود سلفا. أما بخصوص التعليم العتيق فقد أكد السيد المدغري أن الوزارة سهرت على إصدار قانون التعليم العتيق فضلا عن المناهج والبرامج المعتمدة من قبل الوزارة مشددا على ضرورة احترام تلك المناهج داعيا إلى تحيين الاحصاء المتعلق بالكتاتيب القرءانية والمدارس العتيقة والمعاهد الدينية وكالة المغرب العربي للأنباء