عبر العديد من السكان الذين تم افراغهم وهدم منازلهم ببني ملال، عن معاناتهم بسبب انتظار اعادة اسكانهم من جهة، وتحمل لهيب أسعار الكراء من جهة أخرى . وقالت سيدة تم افراغها منذ مدة، في تصريح لجديد بريس، إن وضعيتها مازالت تراوح مكانها، فلا هي تم اسكانها (تمكينها من البقعة و20 الف درهم كتعويض) ولا هي تلقت مساعدات، بحيث وجدت نفسها وجها لوجه تحترق بلهيب أسعار الكراء التي تفوق مقدرة ميزانيتها العديمة أصلا . وطالبت السيدة التي تعيل أسرة متعددة الأفراد بتسريع وتيرة تعويضها وأمثالها ممن استجابوا لعملية الافراغ وتم هدم منازلهم باعادة ايوائهم للخروج من بين فكي الانتظار وغلاء سومة الكراء. وحسب معطيات قسم التعمير بعمالة بني ملال بلغ عدد البنايات المهددة بالانهيار بمدينة بني ملال ما مجموعه 723 بناية من بينها 262 بناية صنفت ذات خطورة جد عالية. وأوضح المصدر نفسه أن من بين 262 بناية مهددة بالسقوط تم هدم 101 بناية الى حدود منتصف دجنبر الأخير ، مضيفا أن 214 بناية أخرى الآيلة للسقوط صنفت بالخطيرة من قبل لجنة اليقظة لمراقبة حالة البنايات بالمدينة القديمة تنتظر هدمها، بالإضافة إلى حصر 247 بناية ذات خطورة قليلة. وتشير مصادر رسمية إلى أن عملية عملية الهدم التي تجرى بشراكة بين المجلس البلدي ومؤسسة العمران وولاية جهة تادلا أزيلال، تتم مفابل الاستفادة من بقعة أرضية بالنسبة للمكتري أو المستفيد بالإضافة إلى مبلغ مالي قدر ب20 ألف درهم. و تجدر الإشارة الى أن حوالي 1600 بناية، من أصل 2781 الموجودة بالمدينة العتيقة التي تبلغ مساحتها 35 هكتارا، مشيدة فوق كهوف قديمة، التي يبلغ عددها حوالي 250 كهفا تشكل خطرا محدقا بالسكان خاصة في موسم الأمطار حيث سجلت عدة انهيارات . الا أن عملية الهدم لا تكفي لابعاد الخطر خاصة للمباني المجاورة للمهدمة بسبب ضعف تماسك البنايات وترك أفواه الكهوف مفتوحة في وجه الأطفال والمارة ما يستدعي إنهاء الخطر بتحصين بقع البنايات المهددة وتقوية البنايات المجاورة بشكل استعجالي.