أفاد قسم التعمير والبيئة بولاية تادلة أزيلال بأن عدد البنايات المهددة بالانهيار بمدينة بني ملال بلغ ما مجموعه 723 بناية من بينها 262 بناية صنفت ذات خطورة جد عالية. وأوضح المصدر نفسه أن من بين 262 بناية مهددة بالسقوط تم هدم 101 بناية، مضيفا أن 214 بناية أخرى الآيلة للسقوط صنفت بالخطيرة من قبل لجنة اليقظة لمراقبة حالة البنايات بالمدينة القديمة، والتي تستدعي هدمها، بالإضافة إلى حصر 247 بناية ذات خطورة قليلة. وفي هذا السياق، قام والي جهة تادلة أزيلال عامل إقليمبني ملال محمد فنيد، اليوم الأربعاء، بزيارة ميدانية للمدينة العتيقة لمعاينة عملية مراقبة حالة البنايات بها، التي تقوم بها اللجنة المختصة في هذا المجال منذ سنة 2013. ودعا السيد فنيد، بالمناسبة، قاطني عدد من البنايات المهددة بالسقوط التي صدر أمر بإفراغها، إلى الاستفادة من عملية إعادة الإيواء لتجنب سقوط ضحايا أو مصابين عند انهيار هذه المنازل. وقال رئيس مجلس بلدية بني ملال أحمد شدى، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه الزيارة تندرج في إطار تفقد عملية إعادة الإيواء بالمدينة العتيقة التي تروم أخذ كافة الاحتياطات من الانهيارات المحتملة للمنازل متصدعة البنايات، مشيرا إلى أن هذه العملية الاحترازية التي تقوم بها خلية اليقظة مكنت من تصنيف مجموعة من البنايات إلى ثلاثة مستويات، الخطيرة جدا، والمتوسطة الخطورة وقليلة الخطورة. وأشار إلى أنه تم إبلاغ قاطني البنايات المصنفة في مستوى الخطيرة جدا بقرار الإفراغ، حتى تتم عملية الهدم التي تجرى بشراكة بين المجلس البلدي ومؤسسة العمران والولاية، والاستفادة من بقعة أرضية بالنسبة للمكتري أو المستفيد بالإضافة إلى مبلغ مالي قدر ب20 ألف درهم. وأضاف السيد أحمد شدى أن هذه العملية تدخل، أيضا، في إطار مشروع إعادة تأهيل المدينة العتيقة، وإعادة الاعتبار لها من خلال إحداث مدينة بمعايير جديدة وتجنب سقوط المباني على قاطنيها. تجدر الإشارة الى أن 1600 بناية، من أصل 2781 الموجودة بالمدينة العتيقة التي تبلغ مساحتها 35 هكتارا، مشيدة فوق كهوف قديمة، التي يبلغ عددها حوالي 250 كهفا.