شهدت الزنقة 4 بساحة المقاومة، بالمدينة القديمة لبني ملال، فجر أول أمس الاثنين، انهيار 5 بنايات، منها ثلاث بشكل كلي، واثنتان بشكل جزئي، بينما أضحت بنايتان مجاورتان مهددتين بالانهيار، جرى إخلاء سكانهما حرصا على حياتهم. وقالت مصادر من مكان الحادث، إن البنايات السبع تقطنها 9 أسر، مشيرة إلى أن السلطات المحلية طلبت من أصحابها عقد جلسة بالباشوية، من أجل إيجاد حل مؤقت لإيواء السكان، في انتظار حسم استفادتهم من قطع أرضية بتجزئة النور. وأضافت مصادر "المغربية" أن الانهيار تسببت فيه الكهوف، التي تخترق أنقاض البنايات بالمدينة القديمة، إذ بعد الأمطار الأخيرة، تشبعت الجدران المتآكلة والمهترئة للبنايات بالماء والرطوبة، وبعد شمس ساخنة بدأ تهاوي دور المدينة العتيقة. من جانبه، أصدر قسم الاتصال بالولاية بلاغا، أكد فيه الانهيارات، وأشار إلى أن الأمر يهم 25 فردا، من سكان الدور المتهاوية. وأشار قسم الاتصال بالولاية إلى أن الوالي أعطى تعليماته للسلطات المعنية، باتخاذ التدابير اللازمة، وتتبع هذه الوضعية عن قرب، وبالتالي تتبع خلية اليقظة المكلفة بملف المدينة القديمة، من أجل عقد اجتماع عاجل لدراسة هذه الوضعية والخروج بإجراءات عملية، مشيرا إلى أنه كإجراء وقائي، جرى إخلاء بنايتين مجاورتين للبنايات المنهارة جزئيا تقطنها خمس عائلات. وفور وقوع الانهيار، انتقل محمد فنيد، والي جهة تادلة أزيلال وعامل إقليمبني ملال، إلى مكان الحادث، بحضور والي أمن بني ملال، والقائد الجهوي للوقاية المدنية، وباشا مدينة بني ملال، ونائب رئيس المجلس البلدي، ومصالح البلدية ورئيس قسم التعمير بالولاية، والمصالح الخارجية المكلفة بتدبير الشبكات الحضرية. تجدر الإشارة إلى أن عملية الهدم، التي انطلقت بتاريخ 9 غشت 2012، بشارع تامكنونت، همت حوالي 11 بناية مهددة بالانهيار، إلا أنها عرفت نوعا من التوقف في انتظار المصادقة على اتفاقية تمويل وإنجاز برنامج إعادة الاعتبار للمدينة القديمة، والتي جرى إعدادها بتعليمات من الوالي بين مجموعة من الشركاء والمتدخلين في قطاع التعمير، حسب البلاغ الذكور، وتمت المصادقة عليها أخيرا. وأوضح البلاغ أنه بفضل هذه المصادقة سيجري استئناف عملية هدم البنايات المهددة بالسقوط، طبقا لمقتضيات الدراسة الجيوتقنية والجيوفيزيائية، والخبرة المنجزة من طرف مكاتب الدراسات المختصة المعترف بها، مشيرا إلى أن الاتفاقية الخاصة بمعالجة البنايات المهددة بالانهيار، تنص على هدم البنايات الأكثر خطورة، والمرافقة الاجتماعية، وتقديم المساعدة التقنية لإعادة البناء أو ترميم البنايات. وبالموازاة مع ذلك، يضيف البلاغ، هناك اتفاقية أخرى تهم تأهيل المدينة القديمة، تنص على تهيئة الطرقات الداخلية، وتغطية وتكسية الأزقة وتهيئة المجالات (الساحات) الداخلية.