دعا الوالي قاطني عدد من البنايات المهددة بالسقوط، التي صدر أمر بإفراغها، إلى الاستفادة من عملية إعادة الإيواء لتجنب سقوط ضحايا أو مصابين عند انهيار هذه المنازل. وأفادت مصادر من قسم التعمير والبيئة بولاية تادلة أزيلال أن عدد البنايات المهددة بالانهيار بمدينة بني ملال بلغ ما مجموعه 720 بناية، بينها 262 بناية صنفت ذات خطورة عالية جدا، وأن من بين 262 بناية مهددة بالسقوط جرى هدم 101 بناية، وأن 214 بناية أخرى آيلة للسقوط صنفت بالخطيرة من قبل لجنة اليقظة لمراقبة حالة البنايات بالمدينة القديمة، ويجب هدمها، بالإضافة إلى حصر 247 بناية ذات خطورة قليلة. وذكرت مصادر من مكتب المجلس البلدي أن هذه الزيارة تندرج في إطار تفقد عملية إعادة الإيواء بالمدينة العتيقة، التي تروم أخذ كافة الاحتياطات من الانهيارات المحتملة للمنازل متصدعة البنايات، وأن الإجراء ذو طبيعة احترازية من طرف خلية اليقظة، التي مكنت من تصنيف مجموعة من البنايات إلى ثلاثة مستويات، الخطيرة جدا، والمتوسطة الخطورة، وقليلة الخطورة. وأبرزت أنه جرى إخطار قاطني البنايات المصنفة في مستوى الخطيرة جدا بقرار الإفراغ، حتى تنفذ عملية الهدم التي تجرى بشراكة بين المجلس البلدي ومؤسسة العمران والولاية، والاستفادة من بقعة أرضية بالنسبة للمكتري أو المستفيد، بالإضافة إلى مبلغ 20 ألف درهم، في مدخل أولاد موسى، على بعد حوالي 8 كيلومترات عن مدينة بني ملال. وأوضحت المصادر نفسها أن العملية تنفذ في إطار مشروع إعادة تأهيل المدينة العتيقة، وإعادة الاعتبار لها، من خلال إحداث مدينة بمعايير جديدة، وتجنب سقوط المباني على قاطنيها، خاصة بعدما استفادت من عملية هيكلة بنيتها التحتية في مياه الصرف الصحي، وتخضع أحياؤها للتبليط. تجدر الإشارة إلى أن مساحة المدينة القديمة تبلغ 35 هكتارا، تحط أنقاضها على خريطة متشابكة من الكهوف، تخترقها سراديب تحتية، بها حوالي ألف و600 بناية من أصل 2781 الموجودة، مشيدة فوق كهوف قديمة. ويبلغ عدد الكهوف بالمنطقة 250 كهفا.