قال مسؤول بالشرطة إن قوات الأمن الفرنسية قتلت الأخوين المشتبه بهما في هجوم على مقر صحيفة شارلي إبدو يوم الجمعة 9 يناير، خلال مداهمة لمطبعة احتجزا بها احد الرهائن. لكن مصدرا بالشرطة قال إن أربع رهائن على الأقل قتلوا في حادث احتجاز رهائن منفصل في متجر للأطعمة اليهودية بشرق باريس. وقتل الأخوان عندما اقتحمت قوات الأمن مطبعة في بلدة دامارتان جويل شمال شرقي باريس حيث احتجز المشتبه بهما الرئيسيان في هجوم الأربعاء أحد الرهائن. وقال مصدر بالشرطة إن محتجز الرهائن في متجر للأطعمة اليهودية بشرق باريس قتل. ويعتقد أن محتجز الرهائن على صلة بنفس الجماعة الإسلامية التي ينتمي لها الأخوان. وتحاصر قوات الأمن المطبعة في دامارتان جويل منذ افلت المسلحان من الشرطة في عملية مطاردة بالسيارة وتحصنا بالمكان هناك. ومن جهته قال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف إن اليقظة ما تزال مطلوبة وذلك في أعقاب مقتل ثلاثة من محتجزي الرهائن في هجومين للشرطة. وأضاف كازنوف في تصريحات متلفزة: "ينبغي علينا البقاء متيقظين ومتحدين ومنتبهين بصورة كاملة، كما ينبغي علي أنا شخصيا مواصلة التركيز في مهمتي، ألا وهي أمن الفرنسيين". كما شكر كازنوف "من أعماق القلب" قوات الأمن الفرنسية، قائلا إنها تدخلت وهي متمتعة بحالة من ضبط النفس والمهارة والاحترافية ورباطة الجأش". وفي واشنطن، كشف مسؤولون اميركيون ان الشقيقين شريف (32 عاما) وسعيد كواشي (34 عاما) مدرجان منذ سنوات على القائمة السوداء الاميركية للارهاب وان سعيد تدرب على استخدام الاسلحة في اليمن في 2011. كما ادرج اسمهما على لائحة الاشخاص الممنوعين من السفر الى ومن الولاياتالمتحدة. وبحسب السائق الذي سرقا منه سيارته قالا انهما ينتميان الى "فرع القاعدة في اليمن". وبعد اجتماع خلية الازمة في الاليزيه غداة يوم حداد وطني، دعا الرئيس فرنسوا هولاند "كل المواطنين" الى التظاهر الاحد في مسيرات للتنديد بالمجرزة في مقر شارلي ايبدو. كما دعاهم الى رفض "كل مزايدة" و"ازدراء". وقالت مصادر أمنية إن الأخوين المولودين في فرنسا من أصل جزائري كانا يخضعان للمراقبة ووضعا في قوائم أميركية وأوروبية لحظر السفر جوا.